كشف انسحاب جينيفر جافيتو، المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في ليبيا، عن تذبذب أمريكي مستمر في التعامل مع الملف الليبي.

صحيفة “العرب” اللندنية  أكدت خلال تقرير لها أنه فبعد عامين ونصف من الانتظار، قررت جافيتو سحب ترشيحها بسبب فشل لجنة مجلس الشيوخ في المضي قدمًا بإجراءات تعيينها.

وأكدت الصحيفة، أن الرئيس جو بايدن كان قد رشح جافيتو في يناير الماضي، إلا أن الخلافات السياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أدت إلى تعطيل مناقشة تعيينات 26 دبلوماسيًا، بينهم جافيتو.

ويأتي هذا التأخير في ظل غياب سفير أمريكي في ليبيا منذ عام 2022، مما يعكس ضبابية العلاقات الأمريكية مع البلد الذي تحول إلى ساحة للتنافس الجيوسياسي بين القوى الكبرى.

وكانت جافيتو قد قدمت في يونيو الماضي رؤيتها أمام مجلس الشيوخ الأمريكي حول الأوضاع في ليبيا، مشيرة إلى المخاطر المحيطة بالبلاد وضرورة قيادة الولايات المتحدة لجهود حل الأزمة.

كما أكدت على أهمية تشكيل حكومة موحدة وإشراك جميع الأطراف السياسية الفاعلة للوصول إلى تسوية سياسية تمهد الطريق للانتخابات.

يأتي انسحاب جافيتو في وقت كانت فيه إدارة بايدن قد أعلنت في أبريل الماضي عن نيتها استئناف عمليات السفارة في طرابلس بعد انقطاع دام عقدًا. إلا أن هذا الانسحاب، إلى جانب استمرار تردد واشنطن في إعادة افتتاح سفارتها، يؤكد على طبيعة التذبذب الأمريكي في التعامل مع الملف الليبي، ويعمق أزمة التمثيل الدبلوماسي الأمريكي في البلاد.

جينيفر جافيتو قدمت في شهر يونيو الماضي، رؤيتها أمام مجلس الشيوخ الأميركي حول الأوضاع في ليبيا، وفي أبريل الماضي أخطرت إدارة بايدن الكونجرس بنيتها استئناف عمليات السفارة في طرابلس، بعد غياب دام عقدا من الزمان.

جافيتو قالت في إحاطتها إن ليبيا محاطة بالعديد من المخاطر، وتحتاج إلى عناية خاصة، وأشارت إلى أنه على الولايات المتحدة قيادة جهود حل الأزمة الليبية.

أضافت جافيتو أن التحدي الأكبر الذي يواجه ليبيا هو عدم وجود حكومة موحدة، ولفتت إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف السياسية الفاعلة لتشكيل هذه الحكومة، وأكدت أنها ستعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، للوصول إلى تسوية سياسية بين الأطراف الليبية، تضع ليبيا على مسار الوحدة والانتخابات.

وشدد الصحيفة على أن استقالة الدبلوماسية المرشحة لتولي منصب سفيرة بلادها في طرابلس، أكدت طبيعة التذبذب الأميركي في ليبيا، لاسيما أنها تضاف إلى استمرار تردد واشنطن في إعادة افتتاح سفارتها في العاصمة الليبية بعد عشر سنوات على مغادرتها.

Shares: