كشف محمد فؤاد، المحلل السياسي، عن محاولات عديدة قام بها المبعوث الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، لإبقاء الصديق الكبير في منصبه محافظًا للمصرف المركزي، إلا أنها باءت جميعًا بالفشل.

وسرد فؤاد، خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “المسار”، مسارات هذه المحاولات، مؤكدًا أنها وصلت إلى حد مخاطبة نورلاند لوزارة الخزانة الأمريكية لإيقاف التعامل مع المصرف المركزي، لكنها رفضت الاستجابة لطلبه.

وأردف أن رفض وزارة الخزانة الأمريكية الضغط على الحكومة في طرابلس لإبقاء الكبير في منصبه جاء لأن الموضوع أكبر من نورلاند وكان يحتاج إلى تنسيق مع وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض.

وذكر أنه قبل تدخل البعثة الأممية لرعاية حل توافقي حول المصرف، كانت وزارة الخزانة الأمريكية ستصدر بيانًا تهدد فيه بوقف التعامل مع المصرف المركزي لحين الوصول إلى اتفاق سياسي.

ولفت إلى أن جميع الأطراف المتنازعة سياسيًا حول المصرف تريد التصعيد لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، لكنها لا تريد تخريب الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية البعثة الأممية.

في المقابل، يرى مراقبون أن النجاح في حل أزمة المركزي جاء تحت ضغط دولي، ومن دول بعينها لحاجتها إلى النفط الليبي، ويؤكدون أن بعثة الأمم المتحدة نجحت في وقت وجيز في حل أزمة “المركزي” بينما فشلت على مدى أكثر من عقد من الزمن في حل الخلافات السياسية بين الفرقاء الليبيين، الذين صاروا متمسكين أكثر من أي وقت مضى بمناصبهم، وإدراكهم أن الذهاب إلى أية مصالحة أو اتفاقات على توحيد المؤسسات سيؤدي لفقدانهم مناصبهم ومكاسبهم الحالية.

Shares: