في تطور جديد يعكس عمق الأزمة السياسية والعسكرية في ليبيا، كشفت مجلة “شمال أفريقيا” في تقرير لها عن تصاعد حدة الصراع على السيطرة على المؤسسة العسكرية في البلاد.
وفي قلب هذا الصراع يبرز خليفة حفتر، الذي يبدو أنه لا يسعى إلى أقل من السيطرة الكاملة على الخدمات العسكرية والأمنية لصالحه ولصالح أبنائه.
وفقاً للتقرير فإن صراع القوة هذا يستمر في زعزعة استقرار ليبيا، مع تزايد المحاولات للسيطرة على الجيش من قبل مختلف الأطراف. وقد أدى هذا الوضع إلى ظهور ثلاثة فصائل رئيسية تتنافس حالياً على تحديد مصير القوات المسلحة الليبية:
1. فصيل خليفة حفتر: يُعتبر حفتر الأقوى بين المتنافسين، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى الدعم الذي يتلقاه من دول أجنبية قوية وثرية. هذا الدعم يمنحه ميزة استراتيجية في الصراع الدائر.
2. فصيل عبد الرزاق الناظوري: المرتبط بحكومة طرابلس، يقف الناظوري في وجه طموحات حفتر، مصراً على ضرورة إنشاء جيش موحد واحد لليبيا، هذا الموقف يضعه في مواجهة مباشرة مع خطط حفتر للسيطرة الكاملة.
3. الفصيل الموالي للقائد الشهيد معمر القذافي: ظهر مؤخراً كطرف ثالث في هذا الصراع، حيث يسعى أنصار النظام الجماهيري للتأثير على مستقبل القوات المسلحة الليبية، محاولين أن تكون القوات المسلحة ملكًا لليبيين والوطن.
التقرير أكد أن استمرار هذا الصراع الثلاثي يهدد بتعميق الانقسامات في البلاد وإطالة أمد الأزمة الليبية.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.