قال رمضان شليق، السياسي الليبي، والخبير في الشؤون الأفريقية، إن الأزمات السياسية والأمنية التي تمر بها ليبيا، منذ أكثر من 14 عاما، أزمات مفتعلة من قوى خارجية، استطاعت السيطرة على بلادنا بالقوة العسكرية.
شليق أكد في تصريحات نقلتها صحيفة “الوئام”، أن أزمة المصرف المركزي الليبي خُطط لها من الخارج، وبقيادة السفراء الأجانب المسيطرين على كل الملفات، الاقتصادية والسياسية والأمنية في ليبيا، منذ أكثر من عقد من الزمن.
السياسي الليبي يشدد على أن البرلمان وافق على تعيين ناجي عيسى، لكي يضمن التدفقات المالية له ولحكومة أسامة حماد الموالية للبرلمان.
وأضاف شليق أن الصديق الكبير، سوف يسلم ما في عهدته من أرقام أو شفرات لها علاقة بالمنظومة المالية الدولية، لأنه لا يملك قرارا بالرفض أو القبول، خاصة أن الاتفاق جاء برعاية البعثة الدولية، الوكيل الرسمي للسياسة الأمريكية في ليبيا.
وأوضح أن القوى الدولية المهيمنة على الملف الليبي، وعلى القرار الوطني، هي مَن أنهت مهمة الصديق الكبير في إدارة البنك المركزي، ولربما بعد وقت، ستظهر حقائق مذهلة لأسباب إزالة الكبير من منصبه، بعدما أصبح تدخل السفراء الأجانب واضحا في جميع مؤسسات الدولة.
اختتم الخبير في الشؤون الأفريقية حديثه مشيرا إلى أن ليبيا وطن منزوع السيادة والاستقلال الوطني، منذ سقوط النظام السابق قبل 14 عاما.
ووقع ممثلا مجلسي النواب والدولة اتفاقا خلال مراسم أقيمت في طرابلس، بحضور البعثة الأممية، باختيار ناجي عيسى محافظا للمركزي، ومرعي البرعصي نائبا.
وبحسب بنود الاتفاق، يتم تعيين المرشحين أعلاه لمنصبي المحافظ ونائبه خلال أسبوع واحد من تاريخ توقيع الاتفاق، على أن يصدر بذلك قرار من مجلس النواب.
ويقوم المحافظ وفقا للاتفاق، خلال مدة أقصاها أسبوعين من تاريخ تسلم مهامه، بالتشاور مع السلطة التشريعية، بترشيح أعضاء مجلس إدارة من ذوي النزاهة والمؤهلات العلمية في المجالات المالية والمصرفية والاقتصادية.
ولا يجوز للمحافظ ونائبه ممارسة الصلاحيات المخولة لمجلس الإدارة في غيابه وفق المادة 16 من القانون رقم 1 لسنة 2005 بشأن المصارف وتعديلاته.
وتعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مع جميع الأطراف المعنية لإلغاء كافة القرارات والإجراءات التي تتعارض مع تنفيذ هذا الاتفاق.