ذكرت قناة الغد أن الجامعة العربية رحبت بالتفاهمات الليبية الأخيرة، والتي أدت إلى حل أزمة مصرف ليبيا المركزى والاتفاق على قيادة جديدة للمصرف وتشكيل مجلس إدارة جديد.
ونقلت القناة أن جمال رشدي المتحدث الرسمى باسم أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة أعرب عن تطلع الأمين العام إلى أن يساهم ذلك التوافق في عودة ثقة المؤسسات المالية الدولية، آملا الالتزام بتنفيذه والمساهمة الفعالة في عودة إنتاج النفط الليبي وتصديره، لتجنب التداعيات السلبية على الاقتصاد والمواطن الليبي.
وأكد المتحدث الرسمى ارتياح الجامعة العربية لمثل هذه التطورات الإيجابية، مؤكدا التزام الجامعة بتحمل مسؤولياتها الأصيلة تجاه ليبيا بما يحفظ وحدتها وسيادتها وعدم التدخل الخارجي في شؤونها.
ووقع وفدا الهيئتين التشريعيتين المتنافستين في شرق وغرب ليبيا الخميس الماضي، اتفاقا لتسوية أزمة قيادة المصرف المركزي ينص على تعيين محافظ مؤقت للبنك ونائب له.
واتفق الطرفان المتنازعان على ترشيح ناجي محمد عيسى بلقاسم، مدير إدارة الرقابة على النقد والمصارف في مصرف ليبيا المركزي، محافظا مؤقتا للبنك، كما سيواصل مرعي مفتاح رحيل البرعصي، الذي تولى منصب نائب المحافظ في 2023، القيام بمهامه.
ووافق الوفدان على إتاحة مهلة مدتها أسبوع لاعتماد المرشحين، ومن المقرر أن يتولى المحافظ المؤقت عيسى بلقاسم تشكيل مجلس إدارة في غضون أسبوعين.
وبدأت أزمة المصرف المركزي عندما تحرك محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، لاستبدال محافظه المخضرم الصديق الكبير الشهر الماضي، ودفع ذلك فصائل الشرق لإصدار أمر بوقف الإنتاج في حقول النفط في ليبيا احتجاجا على هذه الخطوة.
وقالت ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: “أود أن أؤكد الحاجة الملحة لإنهاء إغلاق حقول النفط وتعطيل إنتاجه وتصديره وتوجيه عوائد ذلك المورد الحيوي عبر الإطار المؤسسي المناسب إلى البنك المركزي الليبي”.
وفي الثالث من سبتمبر الجاري، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة اتفقا على تعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي في غضون 30 يوما بعد محادثات برعاية الأمم المتحدة.