أكدت الدكتورة عائشة مؤمن، مديرة مكتب الخدمات الصحية في وادي الآجال، أن نقص أمصال العقارب يمثل تهديدا حقيقيا على حياة المواطنين في الجنوب. مؤكدة أن إدارات البلديات تتحمل وحدها عبء التعامل مع حالات لدغات العقارب.
وأضافت مؤمن خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” أنه رغم مسؤولية المركز الوطني لمكافحة العدوى عن توفير الأمصال، إلا أنه لم يقم بتلبية احتياجات وادي الآجال بالشكل الكافي.
وتساءلت مدير مكتب صحة وادي الآجال، عن أسباب هذا النقص الحاد، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة ظهور العقارب. وأكدت على أنهم يبذلون قصارى جهدهم للضغط على الجهات المختصة لتوفير الأمصال في أسرع وقت ممكن.
وأشارت إلى أنه تم التواصل مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وحصولهم على وعود بتوفير الأمصال خلال الأسبوع المقبل.
وشددت على عدم المساواة في توزيع الأمصال، حيث يعاني وادي الآجال من نقص حاد مقارنة بباقي مناطق الجنوب، كما رفضت إعلان إحصائيات بأعداد ضحايا لدغات العقارب، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذه الأعداد في تزايد مستمر.
وأمس توفت الطفلة منيرة محمد أبو صلاح نتيجة للدغ عقرب، وعدم إسعافها في الوقت المطلوب، بسبب إغلاق للمستشفى القروي بنت بية وعدم وجود أطباء به
وقد بات هذا المشهد يتكرر في منطقة الجنوب، حيث ارتفعت حالات الإصابات بلدغات العقارب والأفاعي خصوصاً في مثل هذا الوقت من السنة، ويعود ذلك لارتفاع درجات الحرارة التي تدفع هذه الحشرات للخروج من جحورها بحثا عن الرطوبة.
كما تسجل حالات وفيات باللدغات خاصة في صفوف الأطفال والمسنين، بسبب عدم توفر الأدوية المضادة لسموم العقارب.