كشف تقرير حديث صادر عن مجلة “منبر الدفاع الإفريقي”، التابعة للقيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا “أفريكوم“، أن وجود المقاتلين الأجانب في ليبيا يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام في البلاد.

التقرير سلط الضوء على استمرار اعتماد الفصائل المتناحرة على هؤلاء المقاتلين، رغم مرور سنوات على المعارك الكبرى للسيطرة على العاصمة طرابلس عام 2019.

وفقاً للتقرير، لا يزال المواطن الأمريكي خليفة حفتر يعتمد بشكل كبير على قوات شبه عسكرية روسية لمساندته وحمايته، مع استمرار طموحه في احتلال على طرابلس.

في المقابل، تواصل تركيا دعمها لحكومة الوحدة، حيث تقوم بنشر مقاتلين سوريين في العاصمة لحماية الحكومة.

ويشير التقرير إلى تغير في سلوك هؤلاء المقاتلين الأجانب، حيث لم يعد المرتزقة الروس يظهرون بشكل علني في المتاجر والمطاعم في مدينتي سرت والجفرة كما كان الحال سابقاً. كما أصبح من النادر رؤيتهم وهم يحملون أسلحتهم. وينطبق الأمر نفسه على المرتزقة السوريين في طرابلس ومصراتة.

ويصف التقرير روسيا بأنها “الطرف الأشد أثراً والأكثر تعطشاً للسلطة في ليبيا”، متهماً إياها بالسعي لنشر شكل جديد من الاستعمار في البلاد.

ويضيف أن ليبيا أصبحت بالنسبة لروسيا مركزاً لنشر القوات شبه العسكرية في القارة الإفريقية.

ويحذر التقرير من أن استمرار وجود القوات الأجنبية وتدخل دول أخرى في الشؤون الليبية يزيد من صعوبة إجراء الانتخابات الوطنية التي طال انتظارها.

كما يؤكد أن وجود هذه القوات يساهم في إدامة الانقسامات السياسية في البلاد.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: