أدلى المفتي المعزول الصادق الغرياني بتصريحات حادة حول الوضع السياسي في ليبيا، مطالباً بمحاكمة عقيلة صالح وخلفية حفتر وأبنائه.
الغرياني في حلقة جديدة من برنامج “الإسلام والحياة” على قناة “التناصح”، وجه انتقادات شديدة لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح والمواطن الأمريكي خليفة حفتر وأبنائه، متهماً إياهم بارتكاب ما وصفه بـ”الخيانة العظمى”.
وقال في هذا السياق: “عقيلة وحفتر وأبناؤه يجب أن يحاكموا بتهمة الخيانة العظمى”، مضيفاً أنهم “يفعلون بالليبيين ما يفعله الصهاينة في فلسطين”.
واتهم الغرياني هذه القيادات بالتورط في إغلاق حقول النفط، مشبهاً أفعالهم بما قام به إبراهيم الجضران في وقت سابق.
وتساءل عن دور النيابات والقضاء في التحقيق في هذه الأفعال التي اعتبرها “خيانة عظمى”.
وانتقد الغرياني بشدة ما وصفه بـ”قرارات عقيلة وحفتر”، معتبراً إياها “من أنماط الفساد ووجوهه”، مؤكدًا أن عقيلة أنشأ محكمة دستورية، وعين نفسه قائدا عاما، وعزل الدبيبة، وأسس حكومة.
وأضاف أن هذه القرارات “خارجة عن الشرعية”، متهماً الشعب الليبي بالاستسلام لـ”قهرهم وتخريبهم وفسادهم”.
وتطرق الغرياني إلى قضية المصرف المركزي، متهماً عقيلة وحفتر بالتعاون لعدم استقرار المصرف وإدخال الأمم المتحدة في الأمر.
ووصف الأمم المتحدة بأنها “مؤسسة تخريب”، منتقداً تشكيلها للجنة لاختيار من يتولى إدارة المصرف المركزي.
وفي ختام تصريحاته، اتهم الغرياني هذه القيادات باستخدام نفوذها لإعلان القوة القاهرة في قطاع النفط بهدف وقف مرتبات الليبيين، مما تسبب في تصاعد سعر صرف الدولار.