أكد الكاتب الصحفي رمضان معيتيق أن المجموعات الدولية تؤكد التزامها بقرارات مجلس الأمن، إلا أن بعض الدول الإقليمية وبعض الأطراف الليبية ذات المصالح الضيقة تحاول عرقلة جهود البعثة الأممية لدفع عملية سياسية لحل الأزمة الليبية.
وتوقع معيتيق، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، حدوث انفراجة في أزمة المصرف المركزي، خاصةً بعد التوافق بين مجالس النواب الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” والرئاسي على عدم إعادة الصديق الكبير إلى رئاسة المصرف، إضافة إلى الضغوط الدولية المتزايدة.
وأشار إلى أن المجلس الرئاسي، برغم عدم تمسكه بمرشح معين، حقق نجاحًا ملحوظًا بإثبات دوره المحوري في العملية السياسية، إذ أرغم مجلسي النواب والدولة على التفاوض بشأن المناصب السيادية، وهو الأمر الذي فشلا في تحقيقه في عدة محاولات سابقة، كما أرغم المجتمع الدولي على الاعتراف به كطرف أساسي في المفاوضات.
وأثارت تصريحات الصديق الكبير المحافظ المعزول، حالة من الجدل السياسي والاقتصادي، لا سيما مع تحذيره من سيناريو “النفط مقابل الغذاء”، تلك التصريحات، التي جاءت عقب إقالته بطريقة يصفها بغير القانونية، تعكس توتراً متزايداً بين الأطراف الليبية المتصارعة على السلطة، وتطرح تساؤلات عميقة حول مصير البلاد واقتصادها المتعثر.
من جهته، كشف زياد دغيم، ممثل المجلس الرئاسي في حوار المصرف المركزي برعاية بعثة الأمم المتحدة، عن استمرار عمل المصرف المركزي بكفاءة رغم الأزمة الراهنة.
وأكد دغيم أن المصرف نفذ مئات الاعتمادات والتحويلات، بما في ذلك لسفارات ليبيا في الخارج، مشيراً بشكل خاص إلى تحويلات لسفارتي ليبيا في هولندا.
ورفض دغيم فكرة “النفط مقابل الغذاء”، واصفاً إياها بـ”أمنيات دول إقليمية واستعمارية” التي لن تتحقق، مؤكدا أن المؤسسات المالية الأمريكية لن تغامر بسمعتها من أجل شخص واحد، خاصة في ظل تطلع الصين إلى شراكة استراتيجية في ليبيا.
يذكر أن عبد الجليل الشاوش ممثل الأعلى للدولة أعلن اليوم الأربعاء، التوصل إلى صيغة توافقية نهائية لحل أزمة المركزي تتضمن ترشيح ناجي عيسى محافظا ومرعي البرعصي نائبا له.