أكد علي الفقهي، رئيس فرع الهلال الأحمر ببني وليد، استقرار الأوضاع في المدينة مع انخفاض ملحوظ في منسوب مياه السيول باستثناء وادي الزيتون.
وأشار إلى أن سكان المنطقة يواجهون صعوبات كبيرة نتيجة لعدم درايتهم بالطبيعة الجغرافية، مما أثر سلبًا على جهود مواجهة السيول.
وأوضح الفقهي أن كمية الأمطار التي هطلت فاقت التوقعات بكثير، مما أدى إلى تجمع كميات كبيرة من المياه في المناطق المنخفضة، وتضرر العديد من المنازل، كما تعرض وادي شتاتة لهطول أمطار غزيرة لأكثر من 12 مرة، مما زاد من حدة الأزمة.
وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أكد الفقهي أن عملية الإنقاذ كانت صعبة للغاية بسبب استمرار هطول الأمطار بشكل غير متوقع وحجب الرؤية نتيجة الظلام الدامس.
وأضاف أن هذه السيول أسفرت عن وفاة شخص واحد، فيما تم إنقاذ 19 آخرين.
وضرب طقس عاصف مناطق بشمال غربي البلاد؛ ما أدى إلى وفاة مواطن، بعدما غمرت السيول الجارفة حافلته، كما تضررت بعض الطرق العامة؛ الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى تعليق الدراسة لحين استقرار الأوضاع.
وهذه هي الموجة العاصفة الثانية التي تضرب مدينة بني وليد في غضون 3 أسابيع، وكان الطقس العاصف يضرب مختلف أنحاء البلاد منذ بدايات أشهر الصيف مخلّفاً آثاراً تدميرية بفعل الأمطار الغزيرة والسيول التي توصف بأنها «غير مسبوقة»، خصوصاً في مدن الجنوب.
وحذر جهاز الإسعاف والطوارئ في بني وليد، الإثنين، المواطنين من السيول الجارفة، بعد ارتفاع منسوب المياه المتدفقة، وقال إنها جرفت سيارة المواطن عبد الخالق عوض، مساء السبت، عندما كان يسير على طريق وشتاتة الرابط بين بني وليد وترهونة؛ ما أدى إلى وفاته.
وأمام تحرُّك مياه السيول واجتياحها مناطق بالمدينة، زاد جهاز الإسعاف والطوارئ تحذيراته، وقال إن هناك «ارتفاعاً سريعاً لمنسوب المياه من جهة وادييْ القرجومة – النورة، ما يحتم على المواطنين توخِّي الحيطة والحذر.