أبدى مصباح العكاري، عضو مجلس إدارة المصرف المركزي السابق، تفاؤله بقرب انتهاء الأزمة التي يمر بها المصرف المركزي.
وعلق العكاري على الانخفاض الملحوظ في سعر صرف الدولار في السوق الموازية، حيث تراجع من 8.23 دنانير أمس إلى 7.86 دنانير اليوم.
وأكد العكاري أن هذا الانخفاض يُظهر هشاشة السوق الموازي، واصفاً إياه بـ”الجبان” لاعتماده على سعر وهمي.
وشدد على أن كلا السعرين، الرسمي والموازي، للدولار لا يعكسان القيمة الحقيقية للعملة الليبية.
وأضاف: “الدينار الليبي أقوى بكثير مما يُظهره السوق الموازي. ما نشهده حالياً هو فترة فراغ استغلها المضاربون لتحقيق أرباح على حساب الفئات الأكثر فقراً في المجتمع.”
وتوقع العكاري أن تنتهي أزمة المصرف المركزي في المستقبل القريب، مشيراً إلى أنه سيتم رفع حالة القوة القاهرة عن الحقول النفطية، وسيتم تحديد سعر الصرف الرسمي بناءً على آراء الخبراء المختصين.
وأوضح أنه في المرحلة الأولى من المعالجة الحقيقية للوضع الاقتصادي، من المتوقع ألا يتجاوز سعر الصرف 4.15 دنانير للدولار.
واختتم العكاري تصريحاته بدعوة للتفاؤل، مستشهداً بالثروات الطبيعية الهائلة التي تتمتع بها ليبيا، قائلاً: “لماذا هذا الهلع والخوف المتزايد وأنتم تعيشون على بحر من النفط على أرض تبلغ مساحتها ثلاثة أضعاف فرنسا، بشاطئ يتجاوز 1900 كم؟”
وأكد أن ليبيا، رغم قلة عدد سكانها وبساطة اقتصادها، لديها القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من السلع، بالإضافة إلى إمكانية إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية بكميات تكفي لتغطية احتياجات أوروبا.
وفشلت البعثة الأممية في إقناع المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والدولة بالاتفاق على حلحلة أزمة المصرف المركزي رغم اتفاق مجلسي النواب والدولة على جملة الشروط المطلوب توفرها في المترشحين لمنصب المحافظ.
وقالت أوساط برلمانية إن البعثة أخطأت عندما دعت المجلس الرئاسي إلى المشاركة في اجتماع مع مجلسي النواب والدولة بهدف حلحلة الأزمة، الذي كان من المفترض أن يكون توافقيا بين الأخيرين وفق الاتفاق السياسي واتفاق بوزنيقة الموقع في يناير 2021 بخصوص التعيينات في المناصب السيادية ومنها المصرف المركزي.