أكد المحلل السياسي ناصر أبو ديب ضعف البعثة الأممية وعجزها عن إيجاد حلول توافقية بين الأطراف الليبية، مشيراً إلى ضرورة أن تتبنى البعثة قرارات حاسمة وتعمل على تنفيذها لإنقاذ المسار السياسي.
وأضاف أبو ديب، خلال تصريحات تليفزيونية لقناة “فبراير”، أن البعثة فشلت في العديد من المواقف التي كان من المفترض أن تتدخل فيها لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، ولو بشكل مؤقت لحلحلة بعض المشكلات العالقة.
ويرى المحلل أن المصالح الضيقة والتنافس على النفوذ والثروة بين الأطراف السياسية هي العائق الأساسي أمام التوصل إلى اتفاق، وأن البعثة الأممية تكتفي بدور المتفرج.
وأردف أبو ديب أن هناك أطرافاً تسعى للاستفادة من الصراع السياسي لتوريط المصرف المركزي، وعلى رأسهم المحافظ السابق الصديق الكبير الذي يسعى لاستغلال منصبه السابق لتحقيق مصالح شخصية.
وترعى البعثة الأممية لدى ليبيا مفاوضات اختيار محافظ جديد للمصرف المركزي ومجلس إدارة، وكانت قد طرحت مخرجا بديلا يتلخص في التوافق بين مجلسي النواب والدولة للاستقرار على اسم المحافظ لمدة شهر لحين اختيار آخر دائم.
إلا أنها أكدت فشل مباحثات ممثلي مجلسي النواب والدولة في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة المصرف المركزي.
وذكّرت جميع الأطراف الليبية بمسؤوليتها عن معالجة الأزمة على وجه السرعة، كون استمرارها ينطوي على مخاطر جسيمة على رفاهة الليبيين وعلى علاقات ليبيا مع شركائها الدوليين.