في تطور جديد يهدد بتعميق الانقسام السياسي والاقتصادي في ليبيا، حذر عيسى العريبي، رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب الليبي، من إمكانية تقسيم مصرف ليبيا المركزي، مشيراً إلى أن المشاورات الجارية حالياً لن تؤدي إلى أي حلول ملموسة.
وكشف في مداخلة هاتفية عبر قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا، عن خطط لتفعيل فرع المصرف المركزي في بنغازي، مما يعني وجود مصرفين مركزيين – واحد في طرابلس وآخر في بنغازي.
وأوضح أن هذه الخطوة ستؤثر بشكل مباشر على آلية توزيع إيرادات النفط القادمة من البنك الخارجي.
وأكد العريبي أن الوضع الراهن قد تعقد بشكل كبير، مستبعداً إمكانية التوصل إلى اتفاق حول مصرف موحد في ظل المشاورات الحالية.
وأضاف: “نحن نتجه إلى توزيع ثروة النفط بين حكومتي حماد والدبيبة، حيث أن خطوة تقسيم المصرف هي الأكثر تأثيراً في تقسيم ليبيا إلى نصفين.”
وفي إشارة إلى الوضع السياسي الراهن، قلل العريبي من دور المجلس الأعلى للدولة، مؤكداً أنه “ليس بيده أي شيء”، مشيراً إلى أن جزءاً من أعضائه محسوبون على حكومة الدبيبة.
ولفت إلى أننا نتجه إلى توزيع ثروة النفط، على حكومتي حماد والدبيبة، لأن خطوة المصرف، هي أكثر خطوة قسّمت ليبيا إلى نصفين.
كان محافظ المصرف المركزي المعزول والفار إلى مدينة اسطنبول التركية الصديق الكبير، قال إن ليبيا ما زالت معزولة عن النظام المالي الدولي.
الكبير أضاف في تصريحات نقلتها وكالة رويترز البريطانية، أن مجلس إدارة المصرف المكلف من المجلس الرئاسي يسيطر على نظام المدفوعات الداخلي في ليبيا لكن البنوك الأجنبية لا تتعامل معه.
الكبير أكد أن كل البنوك الدولية التي كانت إدارته تتعامل معها وأكثر من 30 مؤسسة دولية كبرى علقت كل المعاملات، مضيفا أنه ظل على اتصال بمؤسسات أخرى بما في ذلك صندوق #النقد الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية وجيه بي مورجان.