أكد الدكتور حافظ الشعيلي، الخبير الاقتصادي، أن الاقتصاد الليبي يعاني من “شلل” واضح بسبب استمرار إعلان حالة القوة القاهرة على الحقول النفطية.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي، لايهتم سوى بمكافحة الإرهاب للذي يُصدر من الدول النامية بالإضافة إلى استغلال موارده وخاصة النفط والغاز، وبالتالي فهو لا يولي اهتماماً كافياً بالتداعيات الاقتصادية على الدول النامية، مثل استغلال مواردها الطبيعية.
وفي تصريحات تلفزيونية لقناة “بوابة الوسط”، أشار الشعيلي إلى أن المجتمع الدولي لا يعير اهتمامًا كافيًا للمؤشرات الاقتصادية المتدهورة في ليبيا، مثل سعر الصرف، مؤكداً أن هذه الأزمة تستخدم كأداة في الصراع السياسي.
ودلل الشعيلي على عدم صحة المخاوف المتعلقة بانهيار الاقتصاد الليبي بعدم صدور أي تحذير من صندوق النقد الدولي، الذي يعتبر المحافظ الليبي عضواً فيه، حول استقرار النظام المالي في البلاد، خاصة وأن ليبيا لا تعاني من عجز كبير في ميزان مدفوعاتها.
ونفى الشعيلي صحة ادعاءات المحافظ السابق للمصرف المركزي، الصديق الكبير، بشأن توقف 30 مؤسسة مالية دولية عن التعامل مع المصرف، مؤكداً أن المصالح الاقتصادية تتجاوز الأبعاد السياسية.
وأضاف الشعيلي أنه لو كانت التحذيرات بشأن تطبيق نظام “النفط مقابل الغذاء” صحيحة، لكان مجلس الأمن والأمم المتحدة اتخذا إجراءات عقابية ضد المسؤولين عن تدهور الأوضاع الاقتصادية في ليبيا.
وأعرب الشعيلي عن استغرابه من غياب المستشارين الاقتصاديين عن دائرة صنع القرار في ليبيا، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات اقتصادية غير مدروسة.
وقبل أسابيع أعلن رئيس حكومة البرلمان أسامة حماد، حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والمواني المؤسسات النفطية وإيقاف إنتاج وتصدير النفط، ردا على إقالة المجلس الرئاسي لمحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير.
وفي السياق قال محافظ المصرف المركزي المعزول والفار إلى مدينة اسطنبول التركية الصديق الكبير، إن ليبيا ما زالت معزولة عن النظام المالي الدولي.
الكبير أضاف في تصريحات نقلتها وكالة رويترز البريطانية، أن مجلس إدارة المصرف المكلف من المجلس الرئاسي يسيطر على نظام المدفوعات الداخلي في ليبيا لكن البنوك الأجنبية لا تتعامل معه.
الكبير أكد أن كل البنوك الدولية التي كانت إدارته تتعامل معها وأكثر من 30 مؤسسة دولية كبرى علقت كل المعاملات، مضيفا أنه ظل على اتصال بمؤسسات أخرى بما في ذلك صندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية وجيه بي مورجان.