كشف زياد دغيم، ممثل المجلس الرئاسي في حوار المصرف المركزي برعاية بعثة الأمم المتحدة، عن استمرار عمل المصرف المركزي بكفاءة رغم الأزمة الراهنة.

وأكد دغيم في تصريحات لصحيفة “صدى الاقتصادية أن المصرف نفذ مئات الاعتمادات والتحويلات، بما في ذلك لسفارات ليبيا في الخارج، مشيراً بشكل خاص إلى تحويلات لسفارتي ليبيا في هولندا.

دغيم حذر من محاولات البرلمان الليبي لفرض عزلة على المصرف المركزي دولياً، مشيراً إلى استمرار إغلاق منشآت النفط ومخاطبة السفارات والمؤسسات الدولية بشكل قد يسيء إلى سمعة ليبيا المالية.

وأعرب عن قلقه من استغلال هذه الخطوات من قبل قوى إقليمية واستعمارية.

وأوضح دغيم أن المجلس الرئاسي ملتزم بالاتفاق السياسي وخارطة الطريق، مؤكداً أن عدم تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي يأتي في إطار تجنب نشوب صراع في طرابلس قد يضر بسمعة المصرف وأصوله.

وأشار إلى إمكانية قيام البرلمان بإقالة المحافظ الحالي وتعيين بديل بالتوافق مع مجلس الدولة لإنهاء الأزمة الحالية.

وأكد أن المجلس الرئاسي ملتزم بالاتفاق السياسي وخارطة الطريق لذلك لم يعين محافظاً بل وضع انتخاب البرلمان للشكري والمزكي من مجلس الدولة موضع التنفيذ لتجنيب طرابلس حرب على ابواب المصرف تنهي سمعته وأصوله إلى الأبد.

كما يستطيع البرلمان وفق دغيم غداً إقالة الشكري بنصاب الثلثين وتعيين محافظ جديد بالتوافق مع مجلس الدولة وينهي الأزمة التي يفتعلها الآن خوفاً من استفتاء قادم للشعب على حل البرلمان .

وأكد بأن الكبير مقال من البرلمان منذ 2014 وتحججه بالقرار 25 لسنة 2023 بتكليفه مع نائبه منعدم لثلاث أسباب (عدم تعميم القرار – عدم التشاور عليه مع مجلس الدولة – عدم إقالة المحافظ المنتخب).

ورفض دغيم فكرة “النفط مقابل الغذاء”، واصفاً إياها بـ”أمنيات دول إقليمية واستعمارية” التي لن تتحقق، مؤكداً أن المؤسسات المالية الأمريكية لن تغامر بسمعتها من أجل شخص واحد، خاصة في ظل تطلع الصين إلى شراكة استراتيجية في ليبيا.

وختم دغيم تصريحاته بالتأكيد على أن حل الأزمة يكمن في التوافق السريع بين مجلسي النواب والدولة على تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي، محذراً من أن فشل ذلك قد يدفع الليبيين إلى تجاوز هذه المؤسسات.

 

Shares: