رأى عبدالسلام القريتلي المتحدث باسم حزب صوت الشعب أن مجلسي النواب والأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” لن يتوافقا على تفاهمات بخصوص اختيار محافظ للمصرف المركزي، وذلك بهدف إطالة الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية.
وأضاف القريتلي خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “فبراير” أن المجالس الثلاثة النواب والدولة والرئاسي كانوا متفقين على تسمية محمد الشكري محافظا للمركزي، إلا أنهم يفضلون إطالة الأزمة.
وحث الصديق الكبير على تحمل مسؤولياته الوطنية تجاه الوطن والاقتصاد والقبول بقرار الإقالة، وأكد أن الأطراف السياسية أفسحت للبعثة الأممية المجال أمام التدخل من أجل حل أزمة المصرف.
كما استنكر القريتلي اتهامات الصديق الكبير للدبيبة وعائلته بالتدخل في شؤون المصرف، متسائلاً لماذا لم يخرج وهو مسؤول ويطلع الليبيين على هذه الأمور.
وفي السياق، أكد الكبير خلال لقاء أجراه لفضائية “بوابة الوسط”، أهمية الدور الدولي في دعم استقرار الوضع في ليبيا، مشيراً إلى أن العديد من الدول أبدت قلقها إزاء التطورات الأخيرة.
وشدد الكبير على أن الموقف الأمريكي كان حاسما في تأكيد أهمية “الشرعية القانونية” لمنصب محافظ المصرف المركزي، حيث اعتبر أن قرار المجلس الرئاسي بإقالته مخالف للاتفاق السياسي.
وأضاف أن المجتمع الدولي يتردد في التعامل مع أي جهة لا تمتلك الشرعية اللازمة سواء أكان شخص أو إدارة.
ومن جهتها، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فشل مباحثات ممثلي مجلسي النواب والدولة في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة المصرف المركزي.
وذكّرت جميع الأطراف الليبية بمسؤوليتها عن معالجة الأزمة على وجه السرعة، كون استمرارها ينطوي على مخاطر جسيمة على رفاهة الليبيين وعلى علاقات ليبيا مع شركائها الدوليين.