اتهم عضو في مجلس النواب، عيسى العريبي، المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” بتأخير اختيار محافظ للبنك المركزي بدلاً من الصديق الكبير، مشيرًا إلى أن المجلس يعتبر دائمًا عائقًا أمام أي مسار سياسي، مثل التوافق على ميزانية موحدة للدولة.
وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أشار العريبي إلى أن عمليات البناء والتنمية في المنطقة الشرقية كانت السبب وراء تفجر أزمة المصرف المركزي، حيث رأى الناس بأم عينيها الفرق بين كيفية استثمار أموال باب التنمية في إقليم برقة مقارنة بعدم استغلالها في طرابلس، مما أثار الكثير من التساؤلات حول مصير هذه الأموال.
وأوضح أن تعقيد الأزمة وتفاقمها يؤول بالأمور إلى تقسيم قسم المصرف إلى قسمين في بنغازي وطرابلس، وتوزيع أموال النفط من المصارف الخارجية عليهما، مشددًا على أن هذه الأزمة زادت من خطوات تقسيم البلاد إلى نصفين.
ويري العريبي أن المفاوضات التي ترعاها البعثة الأممية لحل أزمة المصرف قد فشلت تماما، والآن يتم التفكير في كيفية توزيع باب التنمية على الشرق والغرب، وسيتم ذلك برعاية أمريكية وأممية أيضًا.
كما أشار إلى تمسكهم بالإنفاق على مدنهم ورفضهم القاطع لأي تدخل من مسؤولي طرابلس في الإنفاق على برقة وفزان
وفي السياق، أكد الكبير خلال لقاء أجراه لفضائية “بوابة الوسط”، أهمية الدور الدولي في دعم استقرار الوضع في ليبيا، مشيراً إلى أن العديد من الدول أبدت قلقها إزاء التطورات الأخيرة.
وشدد الكبير على أن الموقف الأمريكي كان حاسما في تأكيد أهمية “الشرعية القانونية” لمنصب محافظ المصرف المركزي، حيث اعتبر أن قرار المجلس الرئاسي بإقالته مخالف للاتفاق السياسي.
وأضاف أن المجتمع الدولي يتردد في التعامل مع أي جهة لا تمتلك الشرعية اللازمة سواء أكان شخص أو إدارة.
ومن جهتها، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فشل مباحثات ممثلي مجلسي النواب والدولة في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة المصرف المركزي.
وذكّرت جميع الأطراف الليبية بمسؤوليتها عن معالجة الأزمة على وجه السرعة، كون استمرارها ينطوي على مخاطر جسيمة على رفاهة الليبيين وعلى علاقات ليبيا مع شركائها الدوليين.