استبعد عضو مجلس النواب الليبي، جلال الشهويدي، حدوث أي حلحلة بالمشهد السياسي، رغم الزخم الإقليمي والدولي الراهن بشأن المصرف المركزي.
ورأى الشهويدي في تصريحات نقلتها “الشرق الأوسط” أن البعثة الأممية في ليبيا تصر على إشراك ممثلين عن المجلس الرئاسي في المفاوضات المتعلقة بالمركزي، رغم علمها أن المجلس هو المتسبب في الأزمة.
ويعتقد الشهويدي أنه إذا حصرت المفاوضات بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، بعيداً عن التدخلات الخارجية؛ فإن ذلك كفيل بتوصلهما إلى حلول للأزمة، وجميع القضايا التي تعيق إجراء الانتخابات.
وقال إن الحل يتمثل في إعادة الصديق الكبير لرئاسة المصرف، وهذا ليس تعنتاً في موقف البرلمان كما يردد بعضهم، لكنها مطالبة مستحقة بتصحيح الأوضاع.
وكانت البعثة الأممية قد رعت مؤخرا مفاوضات بين المجلس الرئاسي من جهة، ومجلسي النواب والأعلى للدولة من جهة ثانية، لكنها لم تنتهِ إلى حل نهائي.
ويثير الخلاف الدائر حاليا بشأن إدارة المصرف المركزي الليبي تساؤلات كثيرة حول مدى تأثير هذا الصراع على حلحلة الأزمة السياسية في البلاد، وسط حالة من الخوف والترقب بالساحة السياسية بعد فشل المفاوضات، التي كانت ترعاها البعثة الأممية بشأن أزمة المصرف، والتي كان من تداعياتها تعطيل إنتاج وتصدير النفط.
وكان محافظ المصرف المركزي المقال الصديق الكبير، قال إن إبراهيم الدبيبة أقوى فعليًا من عبد الحميد الدبيبة، مؤكدا أن الأول أرسل له تهديدات مباشرة.
وأضاف الكبير في لقاء أجراه مع فضائية “بوابة الوسط”، أن هناك مجموعة نافذة بقوة في مفاصل الدولة تعمل مع الدبيبة دون أن تحمل صفة، ومعروفون لدى الليبيين، وهذا مؤشر خطير.
وأوضح أن بعض هؤلاء الأشخاص قوتهم أكبر من الدبيبة، منهم إبراهيم الدبيبة، متابعا أنه طلب من الأول أكثر من مرة إعطاء صفة للثاني حتى يُمكن التعامل معه بشكل مباشر، خصوصا أن له تدخلات كبيرة.
وأفاد بأنه لم يتلق تهديدات فعلية طوال سنوات عمله بالمنصب، ومرة واحدة تلقى تهديدًا خلال فترة فايز السراج، متابعا: تهديدات إبراهيم الدبيبة هي الأخطر لأنه ضالع مع المجموعات المسلحة ونافذ بها وطلباته تُجاب.