في تحليل للوضع السياسي الراهن في ليبيا، أدلى المحلل السياسي التركي فراس أوغلو بتصريحات هامة حول دور تركيا والتطورات الأخيرة في المشهد الليبي والتقارب بين أنقرة والقاهرة وتأثيره على الملف الليبي.
وزعم أوغلو خلال مداخلة مع قناة “العربية الحدث” السعودية، أن تركيا لا تمارس ضغوطًا قوية على شريكها في طرابلس، مرجعًا ذلك إلى احتمالية رفض الطرف الليبي لهذه الضغوط، خاصة في ظل وجود مصالح متبادلة بين الجانبين.
وأشار إلى أن زيارة إبراهيم قالن، مستشار الرئيس التركي، إلى طرابلس كانت تهدف بشكل أساسي إلى إطلاع المسؤولين الليبيين على نتائج المحادثات التي جرت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد أوغلو أن التصالح المصري التركي قد أدى إلى تهدئة ملحوظة في الملف الليبي، مشيرًا إلى استقبال تركيا لنجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر في أنقرة كدليل على هذا التحول.
وأضاف أن تركيا تسعى حاليًا لإيجاد صيغة توافقية بين الأطراف الليبية المتنازعة، مع التركيز بشكل خاص على حل أزمة المصرف المركزي وتوحيد المؤسسات الليبية.
وفيما يتعلق بملف الانتخابات الليبية، وصفه أوغلو بأنه الأكثر تعقيدًا، مؤكدًا أنه يحتاج إلى توافق كبير على المستويين المحلي والدولي.
ومع ذلك، أشار إلى أن الضغوط المشتركة من تركيا ومصر قد ساهمت بشكل إيجابي في تهدئة الأوضاع ومنع العودة إلى الصدام المسلح، مع التركيز على إيجاد حلول سلمية للأزمة الليبية.
وختم أوغلو تحليله بالتأكيد على أهمية استمرار الجهود الدبلوماسية والحوار بين جميع الأطراف المعنية للوصول إلى حل شامل ودائم للأزمة الليبية، مع الحفاظ على المصالح المشتركة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
واندلع الصراع على المصرف المركزي الذي تتجمع به عوائد النفط ، مع قيام المجلس الرئاسي بتعيين محافظ جديد له، في ظل رفض مجلسي النواب و«الأعلى للدولة».