كشف عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة عن رؤيته للوضع السياسي والمالي المعقد في البلاد، مسلطاً الضوء على أزمة المصرف المركزي وتداعياتها على المشهد السياسي الليبي.

وصف أوحيدة في مداخلة على قناة “ليبيا الأحرار”،المفاوضات الجارية بشأن إدارة المصرف المركزي بالفاشلة تماماً، معتبراً أن مجلس النواب لم يكن يجب أن يشارك فيها أصلاً.

وأشار إلى أن بقاء الصديق الكبير في منصبه كمحافظ للمصرف المركزي مرتبط بدعم أطراف دولية له منذ عام 2014.

وعبر النائب عن تشاؤمه إزاء إمكانية التوصل إلى توافق حول منصب محافظ المصرف المركزي، معللاً ذلك بأن ممثل غرب ليبيا في المفاوضات “إرادته مسلوبة” من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

وأضاف أن أي تغيير في منصب المحافظ سيكون بإرادة خارجية، مستبعداً أي دور لمجلس النواب في هذا الشأن.

وفي سياق متصل، اتهم أوحيدة الدبيبة بافتعال أزمة المصرف المركزي عندما وافق الكبير على تقاسم الثروة مع حكومة شرق ليبيا.

وأشار إلى أن الدبيبة يرفض تخصيص أي ميزانية لشرق البلاد، واصفاً إياه بأنه “منزوع الشرعية ويعبث بأموال ليبيا”.

وحول الحل المحتمل للأزمة، أكد أوحيدة أن الانتخابات هي السبيل الوحيد لحل جميع المشاكل وتسليم السلطة للشعب، مشيراً إلى أن مجلسي النواب والدولة قد أنجزا ما عليهما بالتوافق على قوانين الانتخابات.

وفي ختام حديثه، حذر أوحيدة من خطورة ما تردد عن تحويل إدارة المصرف المركزي المكلفة لمبلغ 40 مليار في حسابات مخفية، واصفاً ذلك بالكارثة إن صحت هذه الأنباء.

كما أشار إلى تعطل جميع الأجهزة الرقابية في شرق وغرب ليبيا، مؤكداً أنها أصبحت “مجرد أسماء فقط”.

 

Shares: