قال محافظ المصرف المركزي المقال الصديق الكبير إن العلاقة بدأت تسوء مع حكومة عبدالحميد الدبيبة بعد خطوتين، الأولى الشروع في وضع ميزانية موحدة للعام 2024، والثانية انتخاب خالد المشري رئيسًا للمجلس الأعلى للدولة.
وأوضح الكبير، في مقابلة مع قناة «الوسط» بُثت مساء الثلاثاء، أن العلاقة بدأت تسوء مع الحكومة منذ طالب المصرف المركزي في أكتوبر 2023 بالبدء في وضع ميزانية موحدة للعام 2024، عن طريق البرلمان، حيث قام رئيسه عقيلة صالح بتشكيل لجنة بعضوية اللجنة المالية بالمجلس واثنين من حكومة الوحدة الوطنية واثنين من الحكومة المكلفة ومندوب عن المجلس الرئاسي وآخر عن مجلس الدولة.
وأضاف أن الخطوة الثانية، تتعلق بانتخاب خالد المشري رئيسًا لمجلس الدولة، متابعًا: «وجود خالد المشري دقّ ناقوس الخطر في مستقبلهم»، لكنه تساءل: «لماذا يتم اقتحام المصرف المركزي في الخلافات؟».
وعن قرار المجلس الرئاسي تعيين محافظ ومجلس إدارة جديد للمصرف، قال الكبير إنهم علموا بالقرار من وسائل التواصل الاجتماعي، متابعًا: «التقيت المنفي في أكثر من مناسبة قبل أيام من القرار، وسألته وقال لا يوجد قرار، ونفى إصدار قرار بشأن المصرف».
وأردف: «تواصلنا مع موسى الكوني وأنكر وجود قرار، التقيت المنفي يوم إصدار القرار ولم يكن في نية بإصداره»، خاصة أن «القرار خارج اختصاص المجلس الرئاسي».
كان محافظ المصرف المركزي المعزول والفار إلى مدينة اسطنبول التركية الصديق الكبير، قال إن ليبيا ما زالت معزولة عن النظام المالي الدولي.
وأضاف الكبير في تصريحات نقلتها وكالة رويترز البريطانية، أن مجلس إدارة المصرف المكلف من المجلس الرئاسي يسيطر على نظام المدفوعات الداخلي في ليبيا لكن البنوك الأجنبية لا تتعامل معه.
وأكد أن كل البنوك الدولية التي كانت إدارته تتعامل معها وأكثر من 30 مؤسسة دولية كبرى علقت كل المعاملات، مضيفا أنه ظل على اتصال بمؤسسات أخرى بما في ذلك صندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية وجيه بي مورجان.