قال أحمد التهامي الكاتب الصحفي إن أزمة المصرف المركزي تعود في جذورها إلى رغبة حكومة الدبيبة في عدم إحراز تقدم في حركة إعمار في شرق ليبيا دون أن يحدث مثلها في الغرب، وهو ما رأت فيه عقبة في طريقها.
وأضاف التهامي خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “المسار” أن هذا هو السبب الحقيقي الذي دفع بالمجلس الرئاسي لإقالة الصديق الكبير، لاسيما وأن حكومة الدبيبة كانت تنفق على الحفلات بشكل غير رشيد ودون مراقبة.
واعتبر أن الصديق الكبير بالعقبة في طريق حكومة الدبيبة التي أرادت أن تسترد كل أموال المصرف المركزي بدلا من اقتطاع جزء منه للمنطقة الشرقية فعمدت إلى إقالته، لرغبة الدبيبة في السيطرة على أموال الليبيين.
ويري الكاتب الصحفي أن وضع المركزي الحالي هو صراع بين قوى استطاعت السيطرة على الموقع الجغرافي للمصرف والنقود المخزنة بداخله وقوى أخرى تملك العلاقات الدولية.
وأضاف الكاتب الصحفي إلى أن اللجنة المشكلة من قبل الرئاسي لو كانت حصلت على توافق مختلف القوى السياسية لحصدت قبول الشعب الليبي، حيث إنها تمثل الدبيبة والرئاسي وجزء من مجلس الدولة الاستشاري.
وفي السياق، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فشل مباحثات ممثلي مجلسي النواب والدولة في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة المصرف المركزي.
وذكّرت جميع الأطراف الليبية بمسؤوليتها عن معالجة الأزمة على وجه السرعة، كون استمرارها ينطوي على مخاطر جسيمة على رفاهة الليبيين وعلى علاقات ليبيا مع شركائها الدوليين.