قالت وكالة بلومبرج إن مصر وتركيا تستخدمان صداقتهما الجديدة لمحاولة حل الصراع على السلطة في ليبيا العضو في منظمة أوبك، والذي يهدد بالتحول إلى حرب أهلية.

الوكالة أضافت أن القاهرة وأنقرة تضغطان على الحكومتين المتنافستين في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يساعد في إنهاء الحصار النفطي الخانق، وفقًا لمسؤولين ودبلوماسيين يتابعون القضية، طلبوا عدم ذكر اسمهم.

وترى بلومبرج أن الخلاف بين مصر وتركيا الذي يتمحور حول النفط في دولة أوبك بمثابة اختبار للصداقة الجديدة بين البلدين.

وأشارت إلى أن أردوغان والسيسي يجدان أرضية مشتركة بشأن إسرائيل والسودان.

وفي ذات السياق، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن التحالف الجديد بين مصر وتركيا الذي يهدف إلى إنهاء نزاع طويل الأمد حول الأحداث في الشرق الأوسط يواجه أول اختبار رئيسي في شكل أزمة سياسية متفاقمة في ليبيا مرتبطة بالسيطرة على ثروتها النفطية.

وأضافت الصحيفة أنه إذا ظل البلدان على خلاف بشأن كيفية إنهاء الانقسامات السياسية في ليبيا، فقد يثبت ذلك أن وعد البلدين بحقبة جديدة أوسع من التعاون كاذب.

وأشارت الجارديان إلى أنه خلال اجتماع الرئيسين في أنقرة، اتفق السيسي وأردوغان على طي الصفحة عن ليبيا، ولكن الآثار العملية لمثل هذا الهدف الجريء تركت غامضة.

وترى الصحيفة أن التحدي الفوري أمام الرئيسين يتمثل في موقفهما من أزمة إقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، الذي فر إلى تركيا خوفا على حياته بعد إقالته من قبل هيئات سياسية مرتبطة بأنصار الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

Shares: