اعتبر الدكتور محمد درميش، الخبير الاقتصادي، أن المفاوضات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للإخوان المسلمين،”الدولة الاستشاري”، تسير بشكل جيد حتى الآن.
وأكد أن هناك أرضية مشتركة تجمع بين المجلسين، وهي اتفاق أبوزنيقة، مما يشكل أساسًا لتلك المفاوضات.
وأكد درميش، خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، ضرورة التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة، نظرًا لأهمية المصرف المركزي كحلقة وصل بين ليبيا والعالم الخارجي. فمن خلاله يمكن للبلاد تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتجنب اتخاذ المجتمع الدولي لإجراءات قد لا تلقى قبولًا لدى الليبيين.
وأشار إلى أن البعثة الأممية تختبر قدرة مجلسي النواب والدولة على التوصل إلى حل لهذه الأزمة. فإذا نجحا، ستتمكن البعثة من المضي قدمًا في المسار السياسي لإجراء الانتخابات. أما إذا فشلا، فمن المحتمل أن تستبعدهما البعثة وتدعم طرفًا آخر قادرًا على تحقيق الاستقرار.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فشل مباحثات ممثلي مجلسي النواب والدولة في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة المصرف المركزي.
وذكّرت جميع الأطراف الليبية بمسؤوليتها عن معالجة الأزمة على وجه السرعة، كون استمرارها ينطوي على مخاطر جسيمة على رفاهة الليبيين وعلى علاقات ليبيا مع شركائها الدوليين.