أكد مالك بوخطوة مدير مكتب الإعلام بما يسمى “صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا“، أن الصندوق بدأ في العمل فور تشكيله مطلع العام الجاري.
وأضاف بوخطوة خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث” أنه بمجرد حلف بلقاسم حفتر القسم أمام مجلس النواب في فبراير الماضي رئيسا للصندوق، بدأ الصندوق في العمل بالمدينة المنكوبة بإزالة الطمي الذي خلفه تدافع المياه.
وأشار إلى تدفق الشركات للمساعدة في إزالة الطمي الذي كان يعوق دخول السيارات من وإلى المدينة وانتهت هذه العملية خلال الشهر الأول، مشيرا إلى بدء الاتفاق مع الشركات المحلية والأجنبية لإنجاز العمل الذي يتواصل ليل نهار بلا توقف.
وذكر أنهم انتهوا من العمل داخل المنازل المتضررة لإزالة الطمي وتنظيفها من الداخل والخارج وتم رصف الطرق أمامها، فضلا عن افتتاح عدد من المدارس.
ووعد المسؤول الإعلامي عن صندوق إعمار درنة، بتغير حال المدينة مطلع العام المقبل، مشيرا إلى بناء وحدات سكنية ضمن مشروع الـ٢٠٠٠ وحدة تعويضات لمن هدمت منازلهم في الإعصار.
هذا وأكد أمراجع القزيري نائب رئيس أعيان درنة إن الحكومتين لم تتعاملا مع كارثة إعصار دانيال وما بعدها بالشكل المطلوب.
وأضاف القزيري خلال تصريحات تليفزيونية سابقة، أن مواطني درنة ما زالوا يعانون من تداعيات الفاجعة، حيث لم يتلقوا أي دعم يذكر من الجهات المعنية، بالإضافة إلى تفاقم مشاكل الغلاء ونقص السيولة في البلاد.
وأكد أن رواتب المتضررين لا تغطي احتياجاتهم الأساسية، وأن الحكومتين تتجاهلان تقديم أي مساعدة كافية، حتى ولو كانت لتغطية تكاليف إيجارات المنازل المستأجرة.
كما استنكر عدم تعويض أهالي درنة والمناطق المحيطة بها، رغم علم الحكومتين بمدى المعاناة التي يعيشونها.
وبعد عام على عاصفة “دانيال” والفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة والمناطق المحيطة بها في شرق ليبيا، أشادت الأمم المتحدة في ليبيا بصمود وقوة المجتمعات المحلية التي عملت دون كلل للتعافي من الكارثة.
وتعرضت مدينة درنة والمناطق المحيطة لأضرار فادحة وواسعة النطاق، حيث جرفت الفيضانات أحياء بأكملها ودمرت مدارس وأسواق وبنيات تحتية عامة، مؤدية في طريقها إلى مقتل واختفاء الآلاف من الأشخاص ونزوح آلاف آخرين من منازلهم.