قال أمراجع القزيري نائب رئيس أعيان درنة إن الحكومتين لم تتعاملا مع كارثة إعصار دانيال وما بعدها بالشكل المطلوب.
وأضاف القزيري خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” أن مواطني درنة ما زالوا يعانون من تداعيات الفاجعة، حيث لم يتلقوا أي دعم يذكر من الجهات المعنية، بالإضافة إلى تفاقم مشاكل الغلاء ونقص السيولة في البلاد.
وأكد أن رواتب المتضررين لا تغطي احتياجاتهم الأساسية، وأن الحكومتين تتجاهلان تقديم أي مساعدة كافية، حتى ولو كانت لتغطية تكاليف إيجارات المنازل المستأجرة.
كما استنكر عدم تعويض أهالي درنة والمناطق المحيطة بها، رغم علم الحكومتين بمدى المعاناة التي يعيشونها.
وبعد عام على عاصفة “دانيال” والفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة والمناطق المحيطة بها في شرق ليبيا، أشادت الأمم المتحدة في ليبيا بصمود وقوة المجتمعات المحلية التي عملت دون كلل للتعافي من الكارثة.
وأعربت الأمم المتحدة من جديد عن خالص تعازيها لكل من فقدوا أحباءهم وتستحضر ذكرى الأرواح التي أُزهقت، وبينما لا يزال تأثير الكارثة على المجتمعات والأسر المتضررة عميقًا.
وبحسب بيان للبعثة الأممية، فإن تحديد 11 سبتمبر كيوم حداد وطني على درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات يعبر عن الحزن العميق الذي يوحد الناس في ليبيا ويسلط الضوء على الحاجة المستمرة إلى الدعم المستدام للمتضررين.
واعتبرت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، جورجيت غانيون، أن “ما عاشه الأهالي في درنة والمناطق المحيطة بها قبل عام أمر مأساوي لا يمكن وصفه بالكلمات؛ جميع الأسر المتضررة التي التقيت بها لا تزال تبكي ذويها ممن فقدوا أرواحهم.
وتعرضت مدينة درنة والمناطق المحيطة لأضرار فادحة وواسعة النطاق، حيث جرفت الفيضانات أحياء بأكملها ودمرت مدارس وأسواق وبنيات تحتية عامة، مؤدية في طريقها إلى مقتل واختفاء الآلاف من الأشخاص ونزوح آلاف آخرين من منازلهم.