اختتمت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، زيارتها إلى ليبيا اليوم، مؤكدة التزام الأمم المتحدة بمساعدة الشعب الليبي في جهوده لتحقيق الوحدة والسلام الدائم.
التقت روزماري ديكارلو خلال زيارتها ليبيا أصحاب المصلحة السياسيين والعسكريين والمجتمع المدني الليبيين في طرابلس وبنغازي وكذلك مع الشركاء الدوليين.
وأشارت إلى أنه رغم وجود تقدم اقتصادي منذ آخر مرة كانت فيها في ليبيا في عام 2021، إلا أن البلاد أصبحت الآن أكثر انقساما وأن الانتخابات ذات المصداقية والشاملة هي السبيل الوحيد لكسر الجمود السياسي وإنهاء دورة الترتيبات الانتقالية.
وخلال الزيارة، التقت ديكارلو عبد الحميد الدبيبة والقائم بأعمال وزير خارجيته أبو الحسن البور، ما أثار مخاوف بشأن التدهور السريع للوضع السياسي والأمني.
كما التقت رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه عبد الله لافي وموسى كوني، وشددت على ضرورة حل الأزمة المحيطة بمصرف ليبيا المركزي ودفع عملية المصالحة الوطنية القائمة على الحقوق.
وفي بنغازي، التقت ديكارلو باللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وشددت على أهمية توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا، وفي طرابلس وبنغازي، التقت بمجموعات من النساء والشباب وشددت على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبوه كعوامل للتغيير.
كما التقت برئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الدكتور عماد السايح وشددت على التزام الأمم المتحدة بتسهيل وضع إطار سياسي للانتخابات في ليبيا.
وخلال اجتماعها مع رؤساء لجان المجلس الأعلى للدولة، شجعتهم على حل الأزمة الناتجة عن انتخابات رئاسة المجلس الأعلى للدولة بسرعة.
وفي اليوم الأخير من زيارتها، التقت برئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القبة وناقشت سبل إيجاد مسار توافقي للمضي قدما للتغلب على الجمود السياسي الطويل الأمد في البلاد.
وفي جميع اجتماعاتها، أكدت التزام الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي في جهوده للتغلب على سنوات من الصراع وتحقيق سلام دائم.