قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن التحالف الجديد بين مصر وتركيا الذي يهدف إلى إنهاء نزاع طويل الأمد حول الأحداث في الشرق الأوسط يواجه أول اختبار رئيسي في شكل أزمة سياسية متفاقمة في ليبيا مرتبطة بالسيطرة على ثروتها النفطية.
وأضافت الصحيفة أنه إذا ظل البلدان على خلاف بشأن كيفية إنهاء الانقسامات السياسية في ليبيا، فقد يثبت ذلك أن وعد البلدين بحقبة جديدة أوسع من التعاون كاذب.
وأوضحت أنه تم تقسيم المؤسسات السياسية الليبية بين الشرق والغرب منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، ودعمت تركيا النظام في غرب ليبيا، وأرسلت المعدات والقوات في عام 2019 عندما بدا كما لو أن طرابلس ستسقط لهجوم شنه خليفة حفتر، الذي تهيمن عائلته على السياسة في شرق ليبيا، مدعومة من مصر والإمارات العربية المتحدة وروسيا.
وأشارت الجارديان إلى أنه خلال اجتماع الأربعاء الماضي في أنقرة، اتفق السيسي وأردوغان على طي الصفحة عن ليبيا، ولكن الآثار العملية لمثل هذا الهدف الجريء تركت غامضة.
وترى الصحيفة أن التحدي الفوري أمام الرئيسين يتمثل في موقفهما من أزمة إقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، الذي فر إلى تركيا خوفا على حياته بعد إقالته من قبل هيئات سياسية مرتبطة بأنصار الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها برئاسة عبد الحميد الدبيبة.