في تقرير مثير كشفت مجلة دولية”المجلة” النقاب عن الصعود المفاجئ لصدام حفتر، نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر، في المشهد السياسي الليبي.

يسلط التقرير الضوء على كيفية استغلال عائلة حفتر للأوضاع المضطربة في ليبيا لتحقيق مكاسب شخصية، متجاهلة مصالح الوطن والمواطنين.

التقرير أكد أنه منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 برز دور أبناء حفتر في إثارة الاستياء بين صفوف المواطنين، فقد وُصفوا بأنهم كانوا “يتصفحون موقع فيسبوك” في غرفة العمليات التي تدير الانقلاب على الشرعية، مستعرضين نفوذهم وحصانتهم، بينما كان آخرون في ساحات الاشتباكات.

التقرير شدد على الرغم من افتقاره للخبرة العسكرية والتعليم المناسب، تمكن صدام حفتر من الوصول إلى منصب عميد ورئيس أركان القوات البرية الليبية، هذا الصعود السريع يعكس عمق المحسوبية ومحاباة الأقارب في النظام الحالي، حيث أصبح صدام أداة مهمة في صراع والده على السلطة.

وفقًا للتقرير، لعب صدام أدوارًا متعددة، من قمع المعارضين، إضافة إلى إدارة أعمال تجارية مشبوهة.

كما قام بدور “السفير الفعلي” لعملية ما أطلق عليه “الكرامة” التي أطلقها والده، مديرًا الدعم المادي والعسكري للحملة، وفقًا لتحقيقات فريق خبراء الأمم المتحدة.

يظهر التقرير كيف تحولت “الكرامة” من مواجهة مزعومة للتطرف إلى محاولة لإعادة ليبيا إلى حكم استبدادي عسكري، مستغلة الدعم الخارجي والوعود بالثروة للقبائل المحلية.

في النهاية، يبرز التقرير كيف أصبح صدام حفتر وعائلته رمزًا لسياسة تغليب المصالح الشخصية على حساب مصلحة الوطن، مستفيدين من الفوضى والصراعات الداخلية لبناء نفوذهم وثرواتهم، بينما تستمر ليبيا في المعاناة من عدم الاستقرار والانقسامات.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: