رأى وسام الكبير المحلل السياسي، أن لقاء وزير المخابرات التركية إبراهيم قولن بعبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة المعترف بها دوليا، جاء للتنسيق والتشاور الأمني بينهما فضلا عن التباحث حول أزمة المصرف المركزي.

وأكد الكبير خلال تصريحات متلفزة عبر فضائية “فبراير” أن المباحثات تناولت أيضا التوافق حول إدارة المركزي بعد إقالة الصديق الكبير، فضلا عن الانقسام الحاصل في المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”.

وأوضح أن الجانب التركي لم يطالب كما أشاعت بعض وسائل الإعلام بعودة الكبير؛ لأنها لا تريد إطالة أمد الأزمة لوقت قد يمتد لعدة أشهر.

بين الكبير أن التوافق بين الجانبين على أن يكون هناك خروجا مشرفا للصديق الكبير نظرا لعلاقاته بأنقرة.

كما أشار إلى أن اللقاء شهد توافقا على أزمة الدولة الاستشاري وأعلن محمد تكالة الرئيس الخاسر بعقد جلسة في غضون الأيام المقبلة لحل هذه الأزمة.

وبرر المحلل السياسي زيارة رئيس المخابرات التركية بدلا من مسؤولي الخارجية كما هو متعارف عليه دوليا، بأن الملفين مرتبطان ببعضهما البعض ولا مانع من إجراء مثل هذه اللقاءات لأنها لا تعني بالضرورة انتقاص من السيادة الوطنية الليبية.

واستكمل في سياق الدفاع عن زيارة الوفد التركي لليبيا، بأن هناك عدة ملفات تشهد تعاونا بين البلدين، فضلا عن رعاية البعثة الأممية للحوار السياسي وأنقرة إحدى الدول المتداخلة في المشهد بشكل أو آخر.

وأكد الكبير أن لديه معلومات تفيد بأن ما تم خلال اللقاء كان في إطار “النصح” التركي وليس الاستشارة أو الأمر، ولكن أنقرة تعول على المنطقة الغربية ولذا جاء اهتمامها بأزمة المصرف المركزي والدولة الاستشاري.

ونفى إبداء تركيا دعمها للصديق الكبير بحكم العلاقات التي تربطهما، وإنما التوافق على مجلس إدارة جديد خلفا للقديم وعلى رأسهم تغيير محافظ المصرف المركزي.

واستقبل عبد الحميد الدبيبة يوم الخميس الماضي رئيس جهاز المخابرات التركية إبراهيم قالن في العاصمة طرابلس.

كما التقى النائبان بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي و موسى الكوني، برئيس المخابرات التركية ونائبه جمال الدين تشاليك لبحث التطورات السياسية في ليبيا وسبل تعزيز الاستقرار.

Shares: