قلل الطيب بلوط، مدير إدارة الدفاع المدني والإنقاذ التابع لحكومة الدبيبة، من أهمية تداعيات التغيرات المناخية على المناطق المختلفة في ليبيا، مشيرًا إلى عدم وجود خطورة على المناطق المتوقع أن تمر بها السيول.

وأبدى بلوط خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، استعدادهم لتخفيف الضرر عن المناطق التي ستتأثر بها التقلبات الجوية المحتملة، متوقعًا زيادة الخطورة تزامنًا مع بدء فصل الخريف.

وشدد على متابعتهم لكل المناطق المعرضة للسيول على كافة أنحاء البلاد، بما في ذلك المنطقة الشرقية، متوقعًا حدوث فيضانات “محدودة” هناك.

وأفاد بتشكيل لجنة مكونة من جميع الجهات المعنية تعقد اجتماعاتها على مدار الساعة لمتابعة التقلبات الجوية والتواصل مع مركز الأرصاد الجوية بهدف الوقوف على دراسة واقعية لحالة الجو لتوفير الدعم اللازم في حال الحاجة.

وصرح بأن السدود في المنطقتين الغربية والشرقية بشكل عام في حالة جيدة، وتستطيع مواجهة التقلبات الجوية والتغيرات المناخية.

وفي وقت سابق أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، إنجاز ما يقارب 98% من ملفات أسر ضحايا الفيضانات التي ضربت مدينة درنة.

رئيس الهيئة كمال السيوي كشف في تصريحات صحفية، عن تفاصيل العمل على هذا الملف الإنساني الحساس.

وأوضح السيوي أن عمل الهيئة تركز على محورين رئيسيين: الأول يتعلق بفتح ملفات للضحايا بناءً على بلاغات ذويهم، والثاني يتمثل في مواجهة تحدي عدم تمكن بعض الأسر من فتح ملفات بسبب عدم تواجدهم في المناطق المتضررة.

وأشار إلى التزامهم بالقوائم الرسمية الواردة من مكتب النائب العام والنيابة، مؤكداً أن الهيئة قامت بجمع عينات الحمض النووي من جميع الجثامين التي تم انتشالها، سواء من الأودية أو البحر أو داخل الأحياء السكنية.

وضرب إعصار دانيال مدينة درنة في العاشر من سبتمبر الماضي مخلفا دمارا غير مسبوق في الأملاك، وفقدا في الأرواح لم تعتده ليبيا جراء الكوارث الطبيعية. إلا أن الكارثة الكبرى التي سببها الإعصار كانت في اليوم التالي يوم الحادي عشر من سبتمبر 2023 عندما أدت المياه المتجمعة بسبب الإعصار إلى انهيار سدَّي مدينة درنة، الذي نتج عنه فيضان كان أشبه بالتسونامي. فيضان وصل ارتفاعه عشرات الأمتار على الأقل، كان ولا يزال استيعاب حيثياته وطبيعته يفوقان قدرات الغالبية على الإدراك أو التخيّل.

Shares: