أكد رئيس مؤسسة السلفيوم للأبحاث والدراسات، جمال شلوف، أن حكومة الدبيبة لا يهمها أبدا ما يعانيه المواطن الليبي من مشاكل اقتصادية على المدى الطويل، وتبحث عن مصالحها الخاصة واتضح ذلك في مشكلة المصرف المركزي وتعاملها معه.

وأضاف في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن حوكمة الدبيبة تريد فرض أمر واقع لأجندة معينة، موضحًا أنه بتدخل الأمم المتحدة في ليبيا انتهكت السيادة الليبية تمامًا، واتفاق الصخيرات وما نتج عنه من اتفاق سياسي لم يكن حلاً أبدًا بين الليبيين وإنما كان تكريس للانقسام.

وأشار إلى أن كل الحوارات التي جاءت تحت رعاية دولية هو حوار بين الدول المتداخلة في ليبيا بأدوات دولية، والاتفاق ينتج أجساما عبارة خليط من مصالح الدول المتداخلة في ليبيا، وكل هذا الأمر أدى إلى تطور آخر في جنيف هو اختيار بعثة الأمم المتحدة للمحاورين بشكل علني.

وشدد على أنه لم يتم اختيارهم من قبل الليبيين بل تم اختيارهم من قبل الأمم المتحدة، وفرض اختيارهم على ليبيا وإنتاج الأجسام الموجودة حاليا، ولا يُمكن أبدا أن يكون هناك تدخل أجنبي فاضح وفادح في ليبيا كالذي يحدث الآن، وأن تكون هناك سيادة.

وأكد على أن هذه التدخلات الأجنبية سوف تستمر هذه ما لم يستيقظ الليبيون ويستعيد الشعب الإرادة الوطنية ويكون الحل الحوار ليبي بعيدًا عن أي مظلة دولية.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: