علق رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر بعيو، على زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى دولة تركيا ولقاءه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بعيو قال في منشور عبر صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك، إن تنظيم الإخوان انهزم، وربحت مصالح مصر وتركيا.
بعيو أضاف أن قبل 10 سنوات كان الرئيس السيسي في نظر الرئيس أردوغان؛ لا يمكن أن يصافحه، اليوم تستقبل تركيا رسمياً في العاصمة أنقرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي مقدمة مستقبليه الرئيس رجب طيب أردوغان، مؤكدًا أن لا تركيا انهزمت ولا مصر انتصرت، بل انهزم تنظيم الإخوان، وربحت مصالح مصر وتركيا الدولتان الشقيقتان.
وشدد على أنها السياسة التي هي فن الممكن وليست فن المستحيل، كلما عجز أصحابها عن ركوب المستحيل وجدوا الممكن أيسر طريق وأهون سبيل.
ولفت إلى أننا قريباً سترون تركيا تدرك في وجود أردوغان أو بعد مغادرته السلطة أن مصلحتها مع ليبيا الدولة المستقرة الحرة المستقلة التي تنمو وتتقدم لا التي تتخلف وتتهدم، وسيرحل جيش الاحتلال التركي عن بلادنا، وسنرى في أنقرة وربما في وجود أردوغان ، رجالاً آخرين ليسوا من صنف المتحكمين في طرابلس من عملاء وذيول لا أحد يحترمهم، والأتراك أول من يحتقرهم.
وأشار إلى أن تركيا سترى رجالٌ كانوا ذات يوم في نظرها أعداء لكنها أدركت كم كانت مخطئة حين خاصمت الراسخين في الوطن وناصرت الغارقين في الوحل، متابعًا: “تمسّك بما أنت وبحيث أنت، وسيأتي العالم إليك يشد الرحال فالعالم لا يحترم أشباه الرجال”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، علق خلال كلمته، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته أمس إلى أنقرة والتي تعد الأولى له منذ توليه السلطة في مصر عام 2014، على الأوضاع الحالية في ليبيا.
وأكد الرئيس السيسي أنه تبادل وجهات النظر مع نظيره التركي حول الأزمة الليبية، واتفقا على التشاور بين مؤسسات البلدين لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا.
وقال الرئيس المصري أنه والرئيس التركي أكدا أهمية طي صفحة الأزمة الليبية الممتدة منذ 2011، من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن.
ودعا الرئيسان إلى خروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من ليبيا، وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة، حتى يتسنى للبلاد إنهاء مظاهر الانقسام، وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الشقيق.
السيسي أشار أيضا إلى مناقشة الأوضاع في سوريا والتطلع إلى التوصل لحل لتلك الأزمة، مرحبا بمساعى التقارب بين تركيا وسوريا من أجل تحقيق الحل السياسي، ورفع المعاناة عن الشعب السوري، وفقا لقرار مجلس الأمن في هذا الشأن.
استعرض الرئيسان المصري والتركي خلال مباحثاتهما الأزمة في السودان، وجهود مصر بالتعاون مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار وتغليب الحل السياسي.
كما تطرقا إلى الأوضاع في القرن الإفريقى، خاصة الصومال، حيث اتفقنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه ضد التهديدات التي تواجهه.
ويرى مراقبون أن تقارب مصر وتركيا بمثابة توحيد للسلطتين النافذتين في ليبيا؛ فالقاهرة معروفة بدعمها لمعسكر الشرق الليبي، وأنقرة تدعم ما تعتبره شرعية دولية في غرب البلاد، فهل يمكن للعلاقات الثنائية التي تصل لمرحلة الترفيع أن تكتب سطر ختاميا للمرحلة الانتقالية وتتجه بليبيا إلى الاستقرار وتوحيد مؤسساتها السياسية والعسكرية، سؤال تُترك إجابته للمستقبل القريب.