نشرت وكالة بلومبرج تصريحات محافظ البنك المركزي الليبي الصديق الكبير، بأن اتفاقا يبدو وشيكا لحل النزاع وتحفيز استئناف إنتاج النفط الحيوي في الدولة العضو في منظمة أوبك.

وقال الصديق الكبير، في تصريحات لوكالة بلومبرج، إن هناك مؤشرات قوية على أن الفصائل السياسية في ليبيا تقترب من التوصل إلى اتفاق للتغلب على الجمود الحالي.

وأكدت بلومبرج أن من شأن الانفراج بين الإدارات المتناحرة في ليبيا بشأن المحافظ، الذي دفعت محاولة الإطاحة به من قبل الحكومة الغربية سلطات شرق البلاد إلى خفض إنتاج النفط الخام، أن يمهد الطريق لعودة أكثر من نصف مليون برميل يوميا من إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية.

وأضافت أن الإنتاج العائد أيضا سيأتي في الوقت الذي يستعد فيه بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لإعادة جزء من إمداداتهم المتقلصة، لافتة إلى انخفاظ أسعار النفط الخام القياسية في لندن بنسبة 4.6%، ما أدى إلى محو جميع مكاسب هذا العام.

وأوضحت أن الكبير رغم فراره وغيره من موظفي البنك من ليبيا بعد تهديدات من الجماعات المسلحة، إلا أنه قال في مقابلة من تركيا، “إنه واثق من أنه سيكون جزءا من أي حل ومستعد للعودة”.

وبعد تلقي الكبير تحديثات حول المفاوضات من طرفين مشاركين في المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة، قال إنهم إذا وقعوا اليوم سأعود غدا”.

في حين ترى الوكالة أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الحكومة الغربية الليبية ستوافق على عودة الكبير، الذي اتهم سابقا بسوء إدارة الأموال.

وكانت ليبيا تضخ حوالي مليون برميل يوميا من النفط قبل أمر الوقف في 26 أغسطس، مع الغالبية العظمى من ذلك يأتي من الشرق.
وانخفض الإنتاج اليومي إلى نحو 450 ألف برميل في الأسبوع الماضي، وتمتلك البلاد أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في أفريقيا، لكن الإنتاج غالبا ما كان رهينة للمنافسات السياسية منذ سقوط نظام القذافي في 2011.

وقالت الأمم المتحدة أمس، إن المشاورات مع أصحاب المصلحة في العاصمة طرابلس أدت إلى تفاهمات كبيرة وخطة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق في اليوم التالي.

Shares: