قال موقع ديفينيس نيوز إن رئيس حكومة البرلمان الليبية، أسامة حماد، المقرب من خليفة حفتر، فرض حصارا على إنتاج النفط، كما تم تعليق الخدمات الأساسية للبنك المركزي في ليبيا بسبب الصدام السياسي بين طرابلس وبنغازي بسبب أزمة الصديق الكبير.
وأضاف الموقع أن الصديق الكبير الذي يحظى بتقدير كبير من قبل العديد من المستشاريات الغربية، مكلف بتمويل كل من حكومتي طرابلس وحكومة برقة، المتنافستين منذ توليه منصبه، لكنه دعم بشكل كبير حكومة حماد المقرب من حفتر، أكثر من حكومة طرابلس، التي يحكمها عبد الحميد دبيبة.
وتابعت: “ورغم أن شركة النفط الحكومية NOC لم تؤكد الحصار بعد، إلا أن حكومة حفتر علقت بالفعل الإنتاج في حقل شرارة لبضعة أسابيع، ويمكن أن يتدهور الوضع في ليبيا مرة أخرى إلى اشتباكات بين الميليشيات”.
وأوضح الموقع أن شركة إيني تراقب الوضع في ليبيا، ولكن الكتلة المشتركة من خطوط النفط والائتمان لا تفيد الشركة أو إيطاليا، لافتا إلى أن حكومة ميلوني كشفت بموجب “خطة ماتي”، عن نفسها بشكل كبير في ليبيا، وانفتحت على حفتر بحثا عن الاستقرار.
وأشار إلى أنه سيكون من الخطأ قصر مصالح روما في ليبيا على حقل الطاقة النفطي وحده (مهما كان أساسيا) أو على النقيض من الاتجار بالمهاجرين.
ولفت إلى أن الوضع أكثر تعقيدا بكثير بالنسبة للشركات الإيطالية في ليبيا مما كان عليه في زمن القذافي، ومع ذلك هذا لا يعني أن روما لا تستطيع البحث عن طريقة بديلة لتفضيل الاستثمارات في ليبيا.
وقال الموقع إنه لا مفر من محاولة الحوار مع جميع الأطراف المعنية، هذا من شأنه أن يفسر استعداد حكومة إيطاليا لفتح قناة سياسية دبلوماسية مع حفتر، بعد أن فقدت الفرصة لتكون المحاور المتميز لطرابلس في عام 2019.
وحذر ديفينيس نيوز من أن الروس يعتبرون طبرق الميناء المرجعي لوصول الأسلحة الموجهة إلى الفيلق الأفريقي، تماما كما سيكون من الصعب عدم ملاحظة الدعم الصيني لبنغازي، لافتا إلى أن المعارضين السياسيين دائما ما يحتلون كل مساحة تركت فارغة، والاستمرار في عدم الرغبة في التحدث إلى حفتر من شأنه أن يخاطر بتدمير المشاريع الإيطالية في ليبيا.
يذكر أن الباحث السياسي، حسام الدين العبدلي، قال إن إيطاليا ليس لديها نية لحل الأزمة الليبية، وتسعى لمصالحها، ولعل أبرزها مواضيع الهجرة والمصالح الأخرى.
وأضاف العبدلي، أن الإيطاليين يتعاملون مع كل الأطراف الليبية من أجل مصالح إيطاليا فقط، وهذا ما تأكد بعد زيارة رئيس الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، إلى كل الأطراف الليبية في الغرب والشرق.
وتابع في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، أن إيطاليا تسعى إلى حل مشكلة الهجرة التي تهددها، وقد سبقت زيارة ميلوني لليبيا زيارتها لتونس، ومقابلتها لرئيسها، قيس سعيد.
وأوضح أنه بعد لقاءات ميلوني بعبد الحميد الدبيبة، تم توقيع أضخم اتفاقية بين شركة “إيني” الإيطالية والمؤسسة الوطنية للنفط في عام 2023، إلى جانب عقد عدة اتفاقيات أخرى في زيارتها الأخيرة قبل يومين.