استبعد شريف عثمان الرئيس التنفيذي لشركة بويز للاستثمار بواشنطن، السعي الدولي لعزل ليبيا ماليا عن العالم الخارجي.

وأضاف عثمان خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “العربية الحدث” أن الإدارة الجديدة للمصرف خاطبت المصارف المركزية لبعض الدول لتوضيح حقيقة ما حصل.

ورأى أن هذه المخاطبات كافية جدا خاصة وأنها مدعومة من الرئاسي وحكومته المعترف بهما دوليا، هذا التحرك الخارجي صاحبه آخر داخلي.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن نائب المركزي المكلف من الرئاسي اجتمع برؤساء المصرف التجارية وأبلغها بإعادة المعاملات المالية كما كانت مع صرف المرتبات.

واعتبر أن ماحدث أرجع البلاد إلى الوراء كثيرا، مستبعدا مسألة تطور الأوضاع الأمنية حد المواجهات المسلحة. وحذر من تداعيات إغلاق الحقول النفطية وكذلك من السيطرة على أرصدة المصرف المركزي في البنوك الدولية واستثمارات للمصرف، وحتى مايزال الصديق الكبير رئيس مجلس إدارة بنك المؤسسة العربية المصرفية الملوك للمركزي، ولن يكون سهلا تغييره ومنح الصلاحيات للرئيس الجديد.

كما استبعد التوصل لتسوية ترضي بريطانيا وأمريكا بشأن الإدارة الجديدة للمركزي، مركدا أن قرار الرئاسي نافذ ولا سبيل لتعطيله.
وحذر من مغبة تعطيل منظومة الحقول النفطية؛ لأن ذلك من شأنه تعطيل حركة الطاقة حول العالم، مشيرا إلى اعتماد عدة دول على النفط الليبي.
ورحب المجلس الرئاسي في بيان بمبادرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لحل الأزمة المتعلقة بالمصرف المركزي، وأبدى استعداده للتواصل مع مجلس النواب للوصول إلى توافق بشأن المناصب السيادية؛ وذلك حسب ما تنص عليه مواد الاتفاق السياسي.

وأشاد البيان بدعوة مجلس الأمن للتمسك بمخرجات لجنة «6+6»، وعلى ضرورة المضي قدما في مسار الانتخابات بناء على هذه المخرجات.

وأول أمس الخميس، دعا مجلس الأمن الدولي جميع القادة والمؤسسات السياسية والاقتصادية والأمنية الليبية إلى «تهدئة التوترات، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها أو أي تدابير اقتصادية تهدف إلى ممارسة الضغط»، والتوصل إلى «حل توافقي» للأزمة المتعلقة بالمصرف المركزي.

Shares: