رفض المحلل السياسي كامل المرعاش، التعليق على البيان الذي أصدرته بعض الدول بشأن ليبيا، معتبرا أن ماورد عنهم كلام فضفاض.
وأضاف المرعاش خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث”، أنه يجب الاعتداد بالشعب الليبي؛ لأنه ضحية ما أسماها بحكومة الفساد في طرابلس.
ووصف حكومة الدبيبة بالعصابات المنظمة والتي لا يشغلها سوى وضع يدها على بيت مال الليبيين، لافتا إلى أنها لا تعبأ بالاقتصاد الليبي.
واعتبر المرعاش، أن مثل البيانات الفضفاصة هي التي أوصلت البلاد إلى هذه المرحلة من الفساد والفوضى الذي يتم استثماره للضغط على الحكومات.
وأهاب بمجلس النواب والأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري “، بضرورة التوافق على شخصية أخرى غير الصديق الكبير، لافتا إلى عدم اختصاص الرئاسي بهذه المسألة.
وتساءل عن توقيت تنفيذ الرئاسي لقرار البرلمان القاضي بتعيين محمد الشكري محافظا للمركزي رغم مرور سنوات كثيرة على إصداره.
واتهم البعثة الأممية والدول الغربية بالسعي لبقاء الأوضاع في ليبيا في حالة الدولة الفاشلة؛ لأنها تمكنهم من خدمة مصالحهم في البلاد.
كما أوضح المحلل السياسي، أن مثل هذه الممارسات الدولية هي التي مكنت للصديق الكبير البقاء في المركزي طيلة ١٣ سنة ولم يستطع أحد الاقتراب منه.
وأهاب بالليبيين بضرورة التوافق المطلوب لاختيار شخص مؤهل لقيادة المصرف المركزي، ثم يأتي دور البعثة الأممية والدول المتدخلة سلبيا في الشأن الليبي.
ورأى المرعاش أنه لابد من اختيار شخصية مستقلة بعيدا عن الدول الطامعة في أموال ليبيا، محذرا من استمرار الأوضاع على هذا النحو لما له من تداعيات خطيرة على مقدرات الشعب.
وأعربت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع في ليبيا في ظل تزايد الانقسام السياسي في غياب مؤسسات موحدة.
وحثت البعثة في بيان لها أمس، جميع الأطراف على الانخراط بشكل بناء وبحسن نية والسعي للتوصل إلى حل تفاوضي.
وأكدت من جديد استعدادها لدعم هذه العملية بفعالية، بما في ذلك استعادة مسار ليبيا نحو تشكيل حكومة موحدة وإجراء انتخابات وطنية.
ودعت جميع القادة الليبيين إلى وضع المصالح الوطنية في المقام الأول، وخفض التوترات والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، ورفع حالة القوة القاهرة عن جميع الحقول النفطية.