أكد أحمد بوعرقوب الكاتب السياسي، أن هناك بوادر للتهدئة وخفض التوترات بين معسكري الشرق والغرب، بينتها بيانات الترحيب بدعوة مجلس الأمن.
وأضاف بوعرقوب خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “العربية الحدث” أن التراجع في المواقف أتى بسبب الضغوط الخارجية التي مُورست على الطرفين للوصول لحل.
كما دلل على ازدياد الضغوط الدولية، بارتفاع خام النفط خاصة لدى الولايات المتحدة الأمريكية التي تنتخب رئيسها الجديد، الأمر الذي يؤثر على معدلات التصويت.
وتوقع نشاط أمريكي أكبر خلال الفترة المقبلة للوصول، وقد بدأت بزيارة وفد قائد الأفريكوم والقائم بأعمال السفارة في البلاد للعب دور الوساطة لحل مختنق النفط.
ووصف وجود عبدالفتاح عبدالغفار نائب المركزي المكلف من قبل المجلس الرئاسي بالمنتحل للصفة وليس له أي صفة قانونية.
ولفت إلى أن البنك والصندوق الدولي معترفان بتوقيع الصديق الكبير محافظا للمصرف المركزي حتى الآن، وتغيير التوقيع مرهون بإرساله إفادة بتوقيعات الإدارة الجديدة.
وبين أن هناك اتجاه للتوافق حول محافظ المصرف المركزي ومجلس إدارة جديد؛ لأن استمرار هذه الأزمة غير مقبول على مستوى الاقتصاد المحلي والعالمي.
وذكر أن الغرب ينظر إلى ليبيا باعتبارها دولة غير مستقرة، مبينا أن زيارة الوفد الأمريكي ربما هدفت إلى الاتفاق على التهدئة الأمنية.
ورحب المجلس الرئاسي في بيان بمبادرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لحل الأزمة المتعلقة بالمصرف المركزي، وأبدى استعداده للتواصل مع مجلس النواب للوصول إلى توافق بشأن المناصب السيادية؛ وذلك حسب ما تنص عليه مواد الاتفاق السياسي.
وأشاد البيان بدعوة مجلس الأمن للتمسك بمخرجات لجنة «6+6»، وعلى ضرورة المضي قدما في مسار الانتخابات بناء على هذه المخرجات.
وأول أمس الخميس، دعا مجلس الأمن الدولي جميع القادة والمؤسسات السياسية والاقتصادية والأمنية الليبية إلى «تهدئة التوترات، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها أو أي تدابير اقتصادية تهدف إلى ممارسة الضغط»، والتوصل إلى «حل توافقي» للأزمة المتعلقة بالمصرف المركزي.