كشف مرتزق سوري عن تفاصيل مثيرة حول تجربته كمرتزق في الصراع الليبي.

وأكد في حوار خاص مع قناة “العربية – الحدث”،  مشاركة حوالي 10 آلاف سوري في القتال إلى جانب حكومة الوفاق ضد قوات المواطن الأمريكي خليفة حفتر.

وأوضح المرتزق أن الراتب الشهري كان يبلغ 2000 دولار أمريكي، مع توفير الطعام والشراب. وقد شارك في عمليات عسكرية في مناطق متعددة، بما في ذلك اقتحامات وادي الربيع وصلاح الدين والمطار.

المرتزق وصف تجربته التي استمرت أربعة أشهر ونصف بأنها كانت “صعبة للغاية”، مشيرًا إلى أنهم كانوا يقاتلون في أرض غريبة ومع أشخاص لا يعرفونهم.

وأضاف أن أصعب الاشتباكات كانت في منطقة المطار، حيث حاولوا السيطرة عليها عدة مرات بسبب وجود عدد كبير من المليشيات المعادية.

وفقًا لشهادته، كانت المجموعات تتكون من 6 أو 7 أشخاص، وكانوا يتقدمون بالتناوب مع قوات الدفاعات.

وذكر أن مجموعات الإسناد تأخرت في بعض الأحيان لأكثر من 8 ساعات، مما اضطرهم لاستخدام مدافع الهاون.

وأوضح أننا طلبنا الانسحاب بعد أن صار هناك ضرب كثير وقتل عدد كبير من الشباب وآخرون أُصيبوا.

وأشار إلى أن المرتزقة السوريين كانوا ينتمون إلى أربعة فصائل مختلفة، بما في ذلك فيلق السلطان مراد وفرقة الحمزات. وقد وصل إلى ليبيا عبر إسطنبول بالتنسيق مع أحد رفاقه، حيث استقبلتهم مجموعة من الضباط السوريين.

وشدد على أنه بعد يومين من الراحة طلعنا في عمليات اقتحام، وبعض الشباب بعد أن وصلوا رفضوا المشاركة في الخروج.

وكشف عن عدد السوريين المرتزقة في ليبيا حوالي 10 آلاف أو أكثر موزعين على عدد كبير من المناطق، والمجموعات كانت من 4 فصائل منها السلطان والحمزات.

وختم المرتزق حديثه بالإشارة إلى أن بعض المقاتلين حصلوا على مستحقاتهم المالية بالكامل، بينما لم يحصل آخرون على أجورهم، مؤكدًا أن ذلك كان يعتمد على القادة الذين كانوا يعملون معهم.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: