حذرت وزيرة الخزانة البريطانية، هارييت بالدوين، من تداعيات خطيرة على قطاع النفط الليبي وعملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وفي مقال نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية، سلطت بالدوين الضوء على الوضع المتدهور في ليبيا، مشيرة إلى سيطرة قوات المواطن الأمريكي خليفة حفتر على مناطق واسعة شرق وجنوب البلاد، بما فيها حقول نفطية استراتيجية.
وأبرزت الوزيرة البريطانية عجز المؤسسة الوطنية للنفط في مواجهة التهديدات المتزايدة بإغلاق معظم حقول النفط في ليبيا.
وانتقدت بشدة صمت المؤسسة إزاء السيطرة على حقل الشرارة النفطي الشهر الماضي، واصفة تأخرها في إعلان القوة القاهرة بأنه فشل في استخدام سلطتها بفعالية.
ولفتت بالدوين إلى اتفاق مثير للجدل بين سلطات شرق وغرب ليبيا لتعيين مرشح توافقي لإدارة مؤسسة النفط، معتبرة أن هذا الاتفاق يخدم مصالح النخب الحاكمة في الطرفين.
وحذرت من أن هذه التطورات تضر بسمعة حكومة الوحدة الوطنية وتثير تساؤلات جديدة حول الفساد والمحسوبية داخل المؤسسة الوطنية للنفط.
وختمت الوزيرة البريطانية تحليلها بتأكيد أن غياب مؤسسة نفط وطنية تعمل بكفاءة وشفافية يقوض بشدة فرص الانتقال الحقيقي نحو الديمقراطية في ليبيا.