اعتبر حافظ الغويل الباحث بمعهد جونز هوبكنز للسياسة الخارجية، أن المجلس الرئاسي اختار المعركة الخطأ بإقدامه على إقالة الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي.
أكد الغويل، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “حوارية الليلة” المذاع على فضائية “ليبيا الأحرار” أمس الثلاثاء، أن البنك المركزي الأمريكي هو الذي يدير حركة الدولار حول العالم، ما يعني أن سيناريو إيقاف التعاملات وتجمد كل الحسابات المودعة بالدولار.
ولفت إلى أن البنوك الدولية التجارية لديها تخاوفات من التعامل مع المؤسسة المالية في ليبيا الآن، فضلا عن التجميد الذي من المحتمل أن يحدث.
ورأى أن القرار لم يحسب، وتم اتخاذه بمؤامرة في الليل، ومحمد المنفي وقع عليه بطريقة “طفولية وساذجة لدرجة كبيرة”، مقللا من قيمة المباحثات التي ستجريها البعثة الأممية خلال الأيام المقبلة، مبينا أن هذه المبادرات لا تأتي بجديد.
وتوقع بقاء الصديق الكبير محافظا للمصرف المركزي بعد انتقاله لمدينة البيضاء، معتبرا أن هذا الأمر لو حدث سيكون مشكلة خطيرة على الليبيين، لافتا إلى أن ليبيا تعتمد على 97% من البترول وموارده تذهب إلى المصرف المركزي، مستنكرا دخول المركزي بالقوة.
وأوضح أن المصرف المركزي ليس مبنى، وإنما خدمات وقدرة على الاعتراف الدولي، مشيرا إلى أن السيناريوهات المتوقعة جراء هذا القرار من شأنها أن تعزل ليبيا عن المنظومة الدولية، وتخنق الاقتصاد.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن عميق أسفها لما آلت إليها الأوضاع في ليبيا جراء القرارات أحادية الجانب.
وأكدت البعثة في بيان لها، أن الإصرار على هذه القرارات أو مواصلة اتخاذ المزيد منها ستكون له كلفة باهظة على الشعب الليبي، وسيعرض البلاد لخطر الانهيار المالي والاقتصادي.
وكان المجلس الرئاسي كلف عبد الفتاح عبد الغفار النائب الثاني لمحافظ المصرف المركزي المعين من قبله بمهام المحافظ لحين عودة محمد الشكري أو انتخاب محافظ جديد.
وأعلن رئيس حكومة البرلمان أسامة حماد، في بيان له أول أمس، حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والمواني المؤسسات النفطية وإيقاف إنتاج وتصدير النفط.