في ظل التوترات المتصاعدة في ليبيا، دعا علي الصلابي، عضو التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، إلى ضرورة إجراء حوار وطني شامل لتجاوز الأزمة الراهنة.
وأكد الصلابي في تصريحات نقلها موقع “عربي21” الممول من قطر، أن اتصالاته مع مختلف القيادات السياسية الليبية تشير إلى إمكانية التوصل إلى حلول للخلافات القائمة.
وشدد على أهمية التواصل المباشر بين الأطراف المتنازعة، بعيداً عن الخلافات الشخصية، لتحقيق توافق وطني.
الصلابي أوضح أن العودة إلى الصراع المسلح لا تمثل خياراً مجدياً لأي من الأطراف الليبية، مؤكداً على إمكانية حل القضايا الخلافية وتداول المناصب السياسية العليا بالطرق السلمية.
ودعا إلى ضرورة إجراء مصالحة سياسية شاملة تقودها شخصيات وطنية ذات رؤية استراتيجية، قادرة على كسب تأييد الرأي العام المحلي والدولي.
الصلابي أشار إلى وجود إدراك متزايد بين مختلف الأطراف الليبية بخطورة الوضع الراهن على مستقبل الأجيال القادمة، مما يستدعي إجراء حوار جاد بعيداً عن الأضواء.
وأكد أهمية تعزيز القيم الوطنية والحفاظ على وحدة ليبيا وهويتها وانتمائها العربي والإسلامي والأفريقي.
وفي سياق متصل، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بحشد القوات في طرابلس، ودعت إلى التهدئة وخفض التوتر.
وأكدت البعثة أنها تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى حل سلمي للأزمة المتعلقة بمصرف ليبيا المركزي.
وتتصارع في ليبيا حكومتان على السلطة، الأولى حكومة الوحدة التي تشكلت بموجب اتفاق جنيف والمعترف بها أمميا برئاسة الدبيبة ومقرها طرابلس وتدير منها غرب البلاد، والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب ومقرها مدينة بنغازي وتدير شرق البلاد ومدنا بالجنوب الذي تسيطر عليه قوات المشير خليفة حفتر.