كشف تقرير لمجلة لوبوان الفرنسية عن زيارتين قام بهما صدام حفتر، نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر، مؤخرًا إلى إسرائيل على الأقل.
المجلة أكدت أن زيارات صدام حفتر لإسرائيل أثارت استياء الجزائر والتي ترفض التطبيع مع الاحتلال، دون أن يكون هناك سلام عادل ودائم مع الفلسطينيين.
المجلة كشفت أسباب هواجس السلطات الجزائرية من تقدم مليشيات حفتر إلى الغرب الليبي؛ إذ ترفض وجود المرتزقة على حدودها، مثلما هو الوضع في شمال مالي.
المجلة أكدت في تقريرها اتهام الجزائر إسرائيل وروسيا بدعم مليشيات حفتر في ليبيا، بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة وخدمة مصالحهما الخاصة.
وتؤكد تقارير استخباراتية على وجود علاقات وثيقة بين حفتر وكلا الطرفين، حيث قام قدمت روسيا الدعم العسكري والمالي لمليشياته.
وتخشى الجزائر من أن يتحول الصراع في ليبيا إلى صراع بالوكالة بين القوى الكبرى، مما يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.”
الصحيفة قالت إنه يبدو أن التحرك الذي شنه نجل حفتر في 7 أغسطس متوقف؛ إذ لا تزال غدامس في أيدي حكومة الوحدة الوطنية، لكنها أشارت إلى أن الجبهة الدبلوماسية لا تزال محمومة”.
وتريد هذه القوات شن تحركات في اتجاه ممر السلفادور، وهي منطقة صحراوية بين الدول الثلاث، يمر من خلالها مختلف أنواع التجار والمهاجرين والمتطرفين في المنطقة، وفقًا للمجلة الفرنسية.
كما نقلت المجلة عن أحد المراقبين قوله إن الجزائر تخشى من التعرض لضغوط على حدود حساسة للغاية بالقرب من منشآت الطاقة الاستراتيجية على وجه الخصوص”.
المجلة أشارت لقلق الجزائر من حلفاء حفتر، “لا سيما الإمارات العربية المتحدة، الدولة التي لا تزال على حافة القطيعة الدبلوماسية مع الجزائر”.