في تطور لافت للأزمة الليبية الراهنة، أدلى الكاتب أحمد التهامي بتصريحات مثيرة للجدل حول استخدام ورقة النفط كأداة ضغط في الصراع السياسي والاقتصادي الدائر في البلاد.
جاءت هذه التصريحات خلال مداخلة هاتفية مع قناة “ليبيا الأحرار”التي تبث من تركيا، حيث طرح التهامي رؤيته حول الأزمة الحالية والخيارات المتاحة للأطراف المتنازعة.
ودافع التهامي عن حق استخدام ورقة النفط كوسيلة ضغط، خاصة إذا كان تغيير محافظ المصرف المركزي سيؤدي إلى خفض الإنفاق في مناطق برقة وفزان.
وأضاف: “من حقنا استخدام ورقة النفط إذا كان تغيير محافظ المصرف المركزي سيؤدي إلى خفض الإنفاق.”
التهامي أشار إلى أن عقيلة صالح وخليفة حفتر يلوحان بورقة إغلاق النفط حالياً، معتبراً إياها “آخر أوراقهم” في الصراع الدائر.
ومع ذلك، حذر من أن هذه الورقة “ليست سهلة ولا ثانوية”، داعياً إلى تأخير استخدامها ما دام هناك وقت للمناورة السياسية.
الكاتب شدد على ضرورة خوض المعركة تحت شعار “الحقوق المالية”، مؤكداً أن إغلاق النفط قد يصبح خياراً لا مفر منه إذا أدى تغيير المحافظ إلى منع الأموال المخصصة لإعمار مناطق برقة وفزان.
وأوضح قائلاً: “إذا أدى تغيير المحافظ إلى منع الأموال التي يقام بها الإعمار في برقة وفزان، فيجب نعم إغلاق النفط.”
وفي سياق متصل، أكد التهامي أن الإغلاق في هذه الحالة لن يكون بسبب شخص بعينه، بل لقضية الإعمار والبناء، واصفاً ذلك بأنه “موقف انتهازي ضد موقف انتهازي”.
كما ذكّر بأن فكرة إغلاق النفط ليست جديدة، مشيراً إلى أن “الصديق الكبير” هو من ابتكرها عندما أغلق المصارف وتسبب في أزمة السيولة عام 2014.
واختتم التهامي حديثه بالتأكيد على ضرورة استخدام جميع أوراق الضغط المتاحة، محذراً من أن “العدو لن يرحم وسيستخدم ضدك كل الأسلحة”، متابعًا: “إذا كانت في يدك سلاح للضغط فلابد أن تستخدمه.”