تشهد الساحة الليبية تصعيداً ملحوظاً في التوترات، وسط تحذيرات دولية متزايدة من اندلاع أعمال عنف واسعة النطاق.
تأتي هذه التحذيرات في ظل تحشيدات عسكرية مكثفة في العاصمة طرابلس، وخاصة من قبل قوات تابعة للمواطن الأمريكي خليفة حفتر ونجله صدام.
وأكدت إذاعة صوت ألمانيا “دويتشه فيله”، أن منظمات دولية مختلفة تلقت معلومات مثيرة للقلق حول احتمال عودة الحرب الأهلية إلى ليبيا، بعد فترة من الهدوء النسبي استمرت لأكثر من أربع سنوات.
وتثير تحركات قوات حفتر باتجاه الحدود الليبية تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذه التحشيدات، حيث يرجح مراقبون أن يكون هناك مخططات أخرى وراء هذه الخطوة، تتجاوز تأمين الحدود.
دويتشه فيله أكدت خلال تقريرها، أن منظمات دولية مختلفة وصلتها تحذيرات مثيرة للقلق بشأن عودة الحرب الأهلية مجددًا إلى ليبيا، مؤكدة أن السلام في ليبيا نسبي منذ 4 سنوات، وشبح الحرب الأهلية يلوح في الأفق مرة أخرى.
ويعيش الليبيون حالة من القلق وعدم الاستقرار، مع عودة شبح الحرب إلى الظهور مجدداً، الأمر يقوض جهود المجتمع الدولي لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.