أثار قرار محمد الشكري برفضه منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاقتصادية الليبية.

وأعلن الشكري، الذي عُين من قبل المجلس الرئاسي، عن رفضه تسلم مهامه إلا بتوافق مجلسي النواب والدولة، مشيراً إلى أن تاريخه المهني والأخلاقي لا يسمح له بأن يكون “جزءاً من العبث الحاصل في الوقت الحالي”.

أشرف بودوارة، المنسق العام لمؤتمر إعادة تفعيل دستور الملكية في ليبيا، أكد أننا نعيش في زمن يسيطر عليه الفاسدون الأشرار، والنصر لن يأتي إلا بتقدم القادة إلى الصفوف.

بودوارة علّق على قرار الشكري عبر منشور على فيسبوك قائلاً: “الإصلاح لن يأتي إلا بمحاربة الفساد، وليس برفض الوظائف والهروب من المسؤولية”.

وأضاف أن “الشجاعة ليست بالضرورة أن تعتزل المحنة ومعاناة الشعب وتبتعد وتبقى في البيوت”.

وأكد بودوارة أن الليبيين بحاجة إلى قادة يتقدمون لمواجهة التحديات ويساهمون في تجديد حياة المواطنين وتطويرها، بدلاً من الاكتفاء بتقديم المحاضرات والبيانات.

واختتم تعليقه بالقول: “الشجاع ليس من لا يخاف، بل من يتقدم رغم الخوف”.

وكان الشكري قد ذكر في بيانه أن تاريخه المهني والأخلاقي لا يسمح له بأن يكون جزءًا من العبث الحاصل في الوقت الحالي، وأكد أنه “ترك الأمر رغم الاتصالات الكثيرة” لتمكينه من المصرف المركزي بطرق لا تتوافق مع مبادئه.

وشدد الشكري في بيانه على أن قطرة دم واحدة من دم أبنائنا أعزّ علي من كل مغانم الدنيا ووظائف الدولة الليبية.

Shares: