أكد عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” خليفة المدغيو، أن قرارات المجلس الرئاسي الليبي بشأن تعيين أو إقالة رؤساء المناصب السيادية في الدولة لا تحمل أي قوة قانونية على أرض الواقع، ما لم يتم التعامل معها بالقوة من قبل الأطراف المعنية.

المدغيو شدد في تصريحات صحفية، على أن العادة جرت في ليبيا في الآونة الأخيرة أن لا يعتد بأي سند قانوني في اتخاذ القرارات وتنفيذها، وأن القوة هي الفيصل في هذا الشأن.

أوضح المدغيو أن هذا الأمر ظهر جليًا عند انتخاب الشكري محافظا للبنك المركزي من قبل مجلس النواب وعدم تنفيذ القرار إلى يومنا هذا.

المدغيو أشار إلى أن الصديق الكبير يتمتع بخبرة واسعة في مجال الإدارة المصرفية في الوقت الحالي، وهو الأجدر ليتقلد منصب المحافظ من الناحية الإدارية والقوة المساندة له على حد سواء.

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا يسلط الضوء على الصراع الدائر من أجل السيطرة على مصرف ليبيا المركزي بين كل من مجلس النواب بقيادة عقيلة صالح، والمجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي.

قالت الصحيفة إن الصراع المحتدم من أجل السيطرة على المصرف المركزي يهدد السلام والأمن في ليبيا، لافتة إلى أن الاضطرابات بشأن المصرف الذي يتعامل مع ثروات ليبيا النفطية، يمكن أن تؤدي لتفاقم الوضع السياسي في البلاد.

وأضافت نيويورك تايمز في تقريرها، أن ليبيا لم تعرف الاستقرار منذ نكبة فبراير عام 2011، حيث دخلت في حروب أهلية عديدة وباتت البلاد مقسمة بين حكومتين متنافستين في الغرب والشرق، لافتة إلى أن ليبيا تعيش في جمود مضطرب، أعقبته هزة مزعزعة للاستقرار، بعد سلسلة من التحركات للاعبين السياسيين تتمحور حول الصراع على السيطرة على مصرف ليبيا المركزي.

وأوضحت أن مرسوم المجلس الرئاسي بإقالة محافظ المصرف، هو مجرد قرار بلا أنياب من الناحية القانونية، ولكن تأييد الدبيبة له قد يكون له وقع مختلف.

وتابعت أنه منذ وقف إطلاق النار عام 2020، لم يندلع صراع بسبب إبرام أطراف الصراع صفقات لصالح أنفسهم وقسموا عائدات النفط فيما بينهم، حتى لو كان على حساب المواطنين، ولكن تغيير هذه المعادلة والتركيبة كان سببا رئيسيا في عودة الخلاف مرة أخرى.

وقالت الصحيفة، إن مصرف ليبيا المركزي، أحد المؤسسات القليلة التي نجحت في ربط الشرق بالغرب، وتحول محافظه الصديق الكبير إلى لاعب رئيسي في المشهد الليبي.

وأوضحت أن الأزمة الحالية بدأت بسبب خلافات بين الدبيبة والصديق الكبير، بعدما بدأ الكبير يتهم الدبيبة بالفساد والإسراف في الإنفاق، مضيفة أن الكبير بدأ يشعر بالقلق من الدبيبة وأنه يرغب في استبداله لذلك بدأ يبحث عن حلفاء جدد، فأسس لتحالفات جديدة مع المنطقة الشرقية.

Shares: