الكاتب الليبي ناجي بوعرقوب، قال إن ما يجري على الساحة الليبية خلال الفترة الأخيرة سيؤدي إلى تغييرات في موازين القوى على الأرض .
وأضاف بوعرقوب في تصريحات لصحيفة “العرب اللندنية” أنه بمشاهدة أحداث الأسبوعين الأخيرين من قرارات، سنرى أن الدبيبة أصبح في وضع لا يحسد عليه .
وشدد على أن الدبيبة خسر حلفاءه، أولهم الصديق الكبير الذي كان يمد حكومته بأموال جعلتها حكومة فعلية، وبعد خسارته الكبير لن يستطيع الدبيبة الوفاء بالكثير من وعوده للشعب؛ لكونها تحتاج أموالا طائلة .
وزاد بوعرقوب بأن الدبيبة خسر أيضا الدعم السياسي الذي كان يوفره له مجلس الدولة خلال فترة رئاسة محمد تكالة، الذي خسر انتخابات رئاسة المجلس لصالح المشري، العدو اللدود للدبيبة .
وفي مقابل ذلك، حسب بوعرقوب، فإن حكومة الشرق بقيادة حماد وحلفائها حفتر ومجلس النواب هم الآن في أحسن الحالات .
وفسر ذلك بأن لدى حكومة الشرق حاليا أموالا طائلة من خزينة الكبير، وهي أموال تنفقها سلطات الشرق في التعاقد على مشاريع ضخمة تُسمّى الإعمار .
وأضاف أن هذه التعاقدات أُبرمت مع شركات دولية، منها شركات مصرية، وهو ما يفسر استقبال الحكومة المصرية لحماد في 11 أغسطس. ومن المعروف أن الاقتصاد يتحكم في السياسية .
وتابع بوعرقوب بأن هذا الوضع سيُطبق على جميع الدول، بحيث تتعاقد حكومة حماد مع شركات دولية، وبدورها تضغط هذه الشركات على حكوماتها لتوفر دعم سياسي لحكومته .
وكان تقرير حديث لصحيفة العرب اللندنية كشف عن سلسلة من التحولات السياسية والقانونية التي تعيد تشكيل المشهد الليبي.
فقد عاد التوتر إلى البلاد مع إعلان مجلس النواب في 13 أغسطس سحب الثقة من حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وإعادة صلاحيات القائد الأعلى للجيش إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
هذه التطورات، التي تبدو ظاهرياً كخلافات قانونية وتشريعية، تخفي في حقيقتها صراعاً سياسياً عميقاً بين أطراف تغيرت بوصلة مصالحها وتحالفاتها.