نشرت مجلة “أفريكا ريبورت” الفرنسية الناطقة بالإنجليزية تقريرا تحليليا سلطت فيه الضوء على الديناميكيات المحركة لسياسة إيطاليا تجاه ليبيا ما قبل 2011 وبعده.
وذكرت “أفريكا ريبورت” في تقريرها أن انعدام الأمن الدائم في ليبيا أثر سلبا على المصالح الإيطالية،إضافة إلى إسهامه في خلق اضطرابات إقليمية انتشرت في جميع أنحاء منطقة اليورو والمتوسط.
وأوضح التقرير أن روما تتحرك من منطلق ضمان الاستقرار والأمن على حدودها الجنوبية لوقف موجات المهاجرين غير الشرعيين المتدفقين بكثرة إلى شواطئ إيطاليا من إفريقيا، خاصة دول جنوب الصحراء الكبرى انطلاقا من الأراضي الليبية.
وأشار التقرير إلى وجود مصالح اقتصادية وأمنية استراتيجية أخرى لإيطاليا في ليبيا، على رأسها الطاقة الليبية المستخدمة في توليد الكهرباء الإيطالية ما يجعل البلاد مصدرا رئيسيا للفرص والتحديات المؤثرة بشكل مباشر على السياسات الإيطالية الخارجية والداخلية.
وفي ذات السياق، كشف وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي عن انخفاض كبير في أعداد المهاجرين الواصلين إلى إيطاليا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024.
وأشار خلال تصريحات لصحيفة “إل ميساجيرو” الإيطالية، إلى أن إجمالي عدد الواصلين بلغ حوالي 8 آلاف شخص، منهم 5,111 قادمين من ليبيا و3,800 من تونس.
وأرجع هذا الانخفاض إلى تغيير في نهج التعامل مع قضية الهجرة، مؤكداً أن ذلك يأتي نتيجة لجهود الحكومة الإيطالية في مكافحة الهجرة غير النظامية وليس فقط بسبب عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر.
وأعرب الوزير عن تفاؤله بعدم زيادة أعداد المهاجرين غير النظاميين في ليبيا، مشيداً بالتعاون مع حكومة الوحدة الليبية في هذا الصدد.