قال المستشار السياسي السابق لحفتر والمحلل الليبي المقيم في أمريكا، محمد بويصير، إن ليبيا تعيش أسوأ مراحلها الآن، وتعيش عصرا من التزوير والكذب.
بويصير أكد أننا أمام نخبة حاكمة من المزورين، مهندس لم يدخل يوما كلية للهندسة، ودكتور لم يسجل للدكتوراة في حياته، ولواءات من دون كليات عسكرية، وصدام حفتر نموذج لذلك”.
وشدد في تصريحاته لموقع “عربي21” الممول من قطر، أن “كل هذه الخطى هدفها السيطرة وممارسة النفوذ.
قال: “نعيب على الجيش المصري العريق الذى يحارب منذ مئتي عام أن يمنح صدام حفتر درجة الدكتوراه وهو لم يحصل على الثانوية العامة حتى، وترك حفتر يمنح أبناءه الرتب العسكرية هو تعبير عن حنان الأب، وفق تعبيره”.
وأوضح على انه ورغم كل ما سبق، فإن المستقبل في ليبيا لا يرسمه صدام ولا والده، لكن تحدده نتائج مواجهة نحن على أعتابها بين الغرب بقيادة أمريكا وبين التحالف الذى تقوده روسيا”، وفق تقديراته.
وطرحت خطوة المواطن الأمريكي خليفة حفتر، بترقيه نجله صدام إلى رتبة فريق بعد أشهر قليلة من ترقيته لرتبة لواء، بعض الأسئلة حول دلالة الخطوة وأهدافها، وما إذا كان حفتر يجهز نجله لقيادة مليشياته في الشرق.
وأصدر حفتر قرارا بترقية ما يسمى برئيس أركان القوات البرية صدام خليفة حفتر من رتبة لواء إلى رتبة فريق، بعدما كلفه في يونيو الماضي برئاسة أركان القوات البرية، ضمن سلسلة تغييرات شملت عددًا من المناصب القيادية بالقوات التابعة لـ”حفتر”.
وصل “صدام حفتر” إلى أعلى المناصب العسكرية بشكل سريع جدا، حيث تقلد عدة رتب عسكرية خلال أشهر متقاربة، انتهت برتبة “فريق” السبت.
وبالاطلاع على القانون العسكري، نجد أن هذه الترقية جاءت مخالفة للقانون رقم (40) لسنة 1974 بشأن الخدمة في القوات المسلحة خاصة مادة (17)الخاصة بترقية الضباط، والتي تضع شروطا للوصول إلى منصب فريق تتجاوز مدتها 20 عاما.